جاء ذلك خلال مؤتمر "الهوية المصرية ما بين الوطن والمقدس"، الذى بدأ منذ قليل، وينظمه مجلس الحوارات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية المشيخية.
وقال "حلمى" إننا نسعى لتأصيل الهوية المصرية معا، فهى التى تميز المصرى عن غيره، والتى تتميز بمحبته وسماحته وقبوله للآخر، وشهامته وكرمه، مشيرا إلى ضرورة حماية الهوية المصرية من التحديات التى تواجهها، والتى جاء بعضها من الغرب، ومن التوتر السياسى والتدهور الاقتصادي، وهجرة الأفراد للخارج، منهيا حديثه بقصيدة شعرية عن حب مصر.
من جهته قال الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكى للسينما، إن المتعصب لا يعرف دين غيره، والمتطرف يجهل دينه، متسائلا: لماذا لا نبحث عن الأرضية المشتركة بين الأديان؟ فعقيدة الإنسان مثل لون جلده، وكل شخص من أتباع دين يجب عليه احترام أتباع الديانات الأخرى، لأن جميع الديانات السماوية تؤمن بإله واحد خالق السماوات والأرض، وحجر الزاوية هو التنافس بين أتباع الأديان للخير والسلام ومساعدة الآخر، وفى سورة التوبة بالقرآن الكريم: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم"، لذا يجب أن نعيش فى تقوى ومحبة مع الآخرين، لأن كل دين له خصوصيته ويجب احترامها من أتباع الديانات الأخرى، ونحن بحاجة إلى التعدد، فقلب مصر لا يحتمل كل هذه الأحزان، جميعا نعبد ربا واحدا ونقتسم معا خبزا واحدا.
وقال الشيخ عبد الحكم، رئيس بيت العائلة بمحافظة المنيا، إن واجبنا كرجال دين مسيحى وإسلامى أن نتكاتف معا لإزالة الاحتقان الدينى، ولو قام المركز الإعلامى بالمسجد والكنيسة بدوره، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، لعبرنا إلى بر الأمان.

















