محمد صبرى درويش يكتب: الإسرائيلى الذى أبكانى!

الجمعة، 22 مارس 2013 08:44 م
محمد صبرى درويش يكتب: الإسرائيلى الذى أبكانى! صوره - ارشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ عدة أيام كنت أشاهد إحدى القنوات الفلسطينية الخاصة صاحبة الفكر المتحرر، كانت تبث برنامجاً مترجماً للقناة الأولى الإسرائيلية، وكان البرنامج يستضيف المذيع الأشهر فى تل أبيب وهو (عوديد جرانوت).

ولمن لا يعرف (عوديد جرانوت) هو المذيع الأشهر فى تل أبيب ويعمل أيضاً محللاً للشئون العربية بالقناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلى، ومعظم لقاءات الرئيس السابق حسنى مبارك للتليفزيون الإسرائيلى كانت مع عوديد جرانوت، فهو يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وأتوقع لو أعطى الرئيس مرسى حواراً للتليفزيون الإسرائيلى سوف يأتون له بعوديد، بالإضافة أنه كاتب لامع فى جريدة معاريف الإسرائلية.

وبالتأكيد ليس شخصية (عوديد) هى محور الحديث، لكننى سردت ملخصاً بالسيرة الذاتية له، لأن ما قاله لا يتناسب أبداً مع سيرته الذاتية تلك، فهو إسرائيلى صهيونى مُتطرف محسوب فكرياً على (حزب الليكود) المعروف بكرهه الخالص للعرب.

بدأ اللقاء التليفزيونى مع (عوديد) كنوع من أنواع التكريم له لخدمته للتليفزيون الإسرائيليى على مدار حياته المهنية وتم سرد اللقاءات التاريخية التى عرضها له التليفزيون الإسرائيلى سَلفاً، وأخذ المُحاور يُذكره بأول لقاء له مع حسنى مبارك منذ كان نائباً للرئيس السادات وحوراته مع حسنى مبارك وهو رئيس لمصر وتم التركيز على أخر حوار له مع مبارك بعد وفاة حفيده، وبعد انتهاء الحديث عن مبارك سأل مُحاور البرنامج السيد (عوديد جرانوت) عن مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية ومدى إمكانية نشوب حرب مستقبلية بين الدولتين؟

فأجابه عوديد قائلاً نحن بيننا وبين مصر اتفاقية سلام وأتوقع مستقبلاً مشرقاً للعلاقات بين البلدين، فقاطعه المحاور قائلاً له وهل معنى وجود اتفاقية سلام بيننا وبين مصر يعنى أن مصر لن تدخل حرباً معنا؟؟؟ وهنا لاحظتُ تغيرا غريبا على ملامح وجه (عوديد جرانوت) وقال له بصوت مُجلل قابضاً يده اليمنى وضارباً بها على المنضدة مشيراً إلى قوة ما سوف يلفظه من قول... {إن مصر دولة مؤسسات إن قالت إنها سوف تلتزم بسلام فلن تخرج طلقة واحدة منها تجاهنا ولو على سبيل الخطأ وإن قالت أنها لن توقع اتفاقية سلام فاعلم أنها لن تلتزم بهذا السلام مطلقاً، مصر هى سلامنا الوحيد مع العرب لن تحاربنا أى دولة عربية طالما رأت مصر ملتزمة بالسلام معنا،... ،... ،... } وأخذ عوديد يُثنى على مصر بكامل أنفاسه وكأنه مصرىُ النخاع، ونظراً لأن البكاء تملكنى كنت أقول لنفسى ليتهُ يسكت.

هى مصر التى يحترمها العدو قبل الحليف، هى التى يُخربها بعض أبنائها بدعوى حرية التعبير، هى مصر إن لم تعرفها فعدوك بها خبير، هى مصر التى تَهبٌ الأمان لشعب أسير، هى مصر إن شئت فقل وما قولنا إلا قليل، هى مصر جنة الأرض يرثها شعب نبيل، هى مصر مهد سلام للدنيا وقلبٌ كبير، حفظكِ يا بلدى الإله العلى القدير.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

م سعيد

اللة يرحم السادات

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوعبدالله

يريت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة