علق الكاتب الإسرائيلى ألوف بين فى مقال له بالصحيفة على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل، وقال إن أوباما تعلم من الأخطاء التى ارتكبها فى فترة حكمه الأولى فيما يخص التعامل مع الدولة العبرية، لكن هل الإسرائيليون أذكياء بما يكفى للاستماع لرسالته؟!.
ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكى لم يزر القدس فى أول زيارة له للشرق الأوسط كرئيس. وفى ظل محاولته فى هذا الوقت لاستعادة مصداقية أمريكا فى العالمين العربى والإسلامى، ابتعد بقدر ما عن إسرائيل، الأمر الذى رآه أوباما سياسة جيدة. تحدث للعرب وتجاهل الإسرائيليين، وتطلب الأمر فترة لكى يدرك أوباما أن نهجه إزاء إسرائيل كانت له آثار عكسية. فقد قوض هذا جهوده، فى محاولة التوصل إلى السلام على الجانب الفلسطينى، حيث لا يوجد من يدعمه فى الرأى العام الإسرائيلى. فضلا عن ذلك، فإنه منح الفرصة لأعداء أوباما من الجمهوريين لانتقاده بشراسة بسبب موقفه من الإسرائيليين. الأمر الذى جعل أوباما يتعهد بأن تكون إسرائيل هى أول محطة خارجية له فى فترته الثانية.
ويتابع بين قائلا إن أوباما لم يذهب لإسرائيل لكى يظهر مهاراته الكبيرة فى العلاقات العامة، ولكن لتقديم دعوة تنبيهية.
ويرى الكاتب الإسرائيلى أنه أوباما بعث برسالة للإسرائيليين، وهى أن المسئولين السياسيين لن يقوموا بالمخاطرة لو لم يطلب الشعب أن يفعل ذلك. وطالب الإسرائيليين بأن يخلقوا التغيير الذى يريدونه.
ويمضى قائلا إن مهمة أوباما كبيرة، فالرأى العام الإسرائيلى يعتقد أنه لا يوجد شريك فلسطينى موثوق به للوصول إلى السلام. فحماس فى غزة معادية تماما لإسرائيل وفتح فى الضفة الغربية ضعيفة للغاية، وتعيش فى دور الضحية. ونتنياهو من جانبه، رغم أنه أكد مرارا دعمه لحل الدولتين، إلا أن حكومته الجديدة تمتلئ باليمنيين المتشددين الملتزمين بالتوسع الاستيطانى ومعارضة الدولة الفلسطينية.
كاتب إسرائيلى: أوباما تعلّم من أخطاء فترته الأولى مع الدولة العبرية
الجمعة، 22 مارس 2013 02:13 م
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة