رحب صندوق النقد الدولى بتسارع وتيرة النمو فى العراق بفضل الصادرات النفطية، لكنه أعرب عن قلقه حيال نقاط "ضعف هيكلى" متراكمة فى البلاد بعد عشرة أعوام على الغزو الأميركى.
واعتبر الصندوق فى بيان نشر فى ختام مهمة فى العراق "على الرغم من بيئة أمنية وسياسية صعبة، نجح العراق فى المحافظة على الاستقرار على صعيد القطاعات الاقتصادية فى السنتين الأخيرتين.
وبعدما سجل "حوالى" 8% فى 2012، سيشهد النمو الاقتصادى العراقى تسارعا أكبر هذه السنة ليصل إلى +9% مدفوعا بـ"تصاعد قدرة الإنتاج النفطى"، بحسب الصندوق.
وتسارع الاستغلال النفطى، أكبر ثروة فى البلاد، منذ الغزو الأميركى على الرغم من أعمال العنف والفساد.
وفى الوقت الراهن، ينتج العراق 3.15 ملايين برميل فى اليوم يصدر منها 2.5 مليون برميل، بحسب وزارة النفط، وتقدر احتياطاته المثبتة بحوالى 143.1 مليار برميل من النفط الخام وهى بين الأعلى فى العالم.
واعتبر صندوق النقد الدولى مع ذلك أن العراق لا يزال يعانى من "ضعف هيكلى خطير" وخصوصا من بطالة "مرتفعة" ومناخ أعمال سيئ وضعف القطاع غير النفطى.
وكتب صندوق النقد الدولى أن "العراق ينبغى أن يواجه تحديات كبيرة على المدى المتوسط لإيجاد ظروف نمو قوى ودائم ضرورى لتحسين ظروف حياة سكانه".
ويدعو الصندوق أيضا البلد إلى تعزيز آليات المراقبة المالية بهدف التأكد من أن عائدات النفط تستخدم "بفعالية وبطريقة شفافة".
من جهة أخرى، أعرب صندوق النقد الدولى الذى انتهت فى فبراير خطة مساعدته السابقة للبلد بقيمة 3.6 مليارات دولار، عن "تصميمه على مواصلة" تعاونه مع بغداد.
صندوق النقد يرحب بالنمو بالعراق لكنه يلفت إلى "ضعف هيكلى"
الجمعة، 22 مارس 2013 06:36 م