حمدى نصر يكتب: عين وصابتنا

الجمعة، 22 مارس 2013 12:10 م
حمدى نصر يكتب: عين وصابتنا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق"، فهى عين وأصابتنا فى صميم ثورتنا فأصابتها بالعجز وكشفت عورتنا!

ثورة يناير هلل لها العالم بأسره، وقال فيها القائلون كلاماً يعجز عن وصفه وحصره المؤرخون. وها هى ثورتنا تترنح وتتشنج وتأتى بكل تصرف أهوج. وهو تأكيد لمقولة فرنسية: إن الثورات تأكل نفسها. وفى مصرنا ثورتنا مثل القطة تأكل أولادها. العين أصابت وأمعنت وتمكنت، فهل رأيتم فوضى فى أى بلد فى العالم مثل مصرنا التى كانت محروسة فأصبحت بفضل الثورة منحوسة؟!. خلف قناع الثورة أصبحت الحرائق حرية تعبير!. وقطع الطرق وسيلة للتغيير، والتظاهر والاعتصامات لفرض الضلال بكل ما هو مخالف للقانون والمنطق والعقل، لكنها البلطجة التى أصبحت توأم الثورة فلا أمن ولا أمان.

وتزداد المأساة تعقيداً باختلاف الفرقاء، فجبهة الإنقاذ اختلف ربابنتها فأوشكت سفينتهم على الغرق!. وكيف نأمل من غريق أن ينقذ مصر من الغرق؟! وانشق عنهم من شوه صورتهم.
وجماعة الإخوان اختلفوا فذهبت ريحهم، فلم يعد غريبا أن نرى منهم من ينتقد مسيرتهم ليس انشقاقا عنهم ولكنها تصفية حسابات فيما بينهم!. ومن يخرج عن جماعة يكون أكثر خطراً عليها من منافسيها. والشىء الغريب أن الفرقاء كل منهم يلعب مع الآخر لعبة تكسير عظم، والضحية مصر!. حرائق فى كل مكان، حوادث سيارات غريبة يروح ضحيتها كثيرون.

لقد كتبت يوماً على هذا الموقع إننا على وشك أن ننتزع من الهند الرقم القياسى العالمى لعدد ضحايا الطرق!. الحوادث قبل الثورة كانت موجودة سواء بالسيارات أوالقطارات، وحرائق الجرد السنوى الشهيرة كانت من المالوفات. والتحرش الجنسى كان موجودا، كل تلك البلاوى كانت موجودة ولكن على استحياء، أما الآن فإن الخارجون على القانون يتكرمون عليه بمهلة لتنفيذ مطالبهم وإلا فالويل والثبور وعظائم الحرائق والتخريب عما قريب.

هل رأيتم بلطجة فى العالم وصلت إلى هذه الجرأة؟. لقد أصبحت فى مصر على عينك ياتاجر، وإذا حاولت الداخلية لجمها قامت القيامة مطالبة بإقالة وزير الداخلية، هل رأيتم بلداً فى العالم يكون المنوط بهم إقرار النظام هم الذين يخرجون عليه؟ !زمان عندما كنا نؤدى الخدمة العسكرية، العسكرى زى حالاتى إذا قال للامباشى صباح الخير ياباشا يتم تكديره بحجة أنه معندوش (ظبط وربط)، والآن البلد كلها مافيهاش ظبط وربط. وأخشى أن نعود لعهد الباشا الامباشى ليحكم البلد بالكلبشة والكماشة. وبذلك سيقولون فى الأمثال: "جنت على نفسها المحروسة".







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

زين العابدين الشريف

اوجزت.. فابلغت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة