كتبت صحيفة " تايمز أوف أنديا " تحت عنوان " مصر الجديدة على رادار الهند " للسفير السابق راجيف باتيا مدير عام المجلس الهندى للشئون الدولية الذى قال إن زيارة الرئيس محمد مرسى لنيودلهى كانت مجهودا مشتركا للتقريب بين الهند ومصر بعد نفور دام أكثر من عقدين وهذه المبادرة ستعززها المصالح المشتركة وليست للمشاعر.
وأضاف أنه من الأفضل أن نعترف بالمخاطر الموجودة أمامنا حيث أن مصر تمر بمرحلة انتقالية ولم يستكمل مرسى بعد عامه الأول فى الحكم موضحا أن مرسى الذى يعترف بمصاعب الماضى وتحديات المستقبل عبر عن أمله أن تجلب الانتخابات البرلمانية المقبلة الاستقرار والمصالحة بين الشعب .
وقال السفير باتيا إن الرئيس مرسى يناضل من أجل أن يكون متوازنا وملتزما بمظهر سحرى للإسلام السياسى ولكنه مستعد أن يقدم لمسة الحداثة مشيرا إلى أنه بالرغم كل شىء فإنه نتاج لجامعة القاهرة، وجامعة جنوب كاليفونيا، ويحتاج مرسى أن يكون أكثر من زعيم للإخوان المسلمين وديمقراطى حقيقى وألا سيتعرض لانتقادات تصفه "بمبارك الجديد" التى أطاحت بسابقه فى الربيع العربى منذ عامين.
وذكر باتيا أنه اندهش من تصريح لمسئول هندى قبل زيارة مرسى الذى قال فيه إنه يريد أن يتعلم من "تعددية الهند" وهذا يمكن أن يشكل أساسا مشتركا أن التعددية والديمقراطية وبناء القدرات كلها مجالات تتكامل فيها المصالح مشيرا إلى أن رئيس الوزراء مانموهان سينج، أكد - بينما يشيد بالشجاعة على هدف مرسى بقيادة مصر نحو العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتنمية الاقتصادية الشاملة وأنه لا مجال للشك أن تقدم مصر فى هذا الاتجاه سيكون عاملا للنمو فى التعاون الثنائى.
وأكد أن مصر بالنسبة للهند مهمة من الناحية الجغرافية السياسية وأن الانتقال إليها لمساعدتها يساعد على التغلب على الانتقادات التى وجهت للحكومة باهتماماتها المحدودة بالدول العربية خاصة الخليج وأن هذا يعيد التوازن ليس فقط فى سياسية غرب آسيا ولكن أيضا السياسية الأفريقية.
وأوضح أن مصر وشرق أفريقيا يستحقان رعاية أكثر حيث إن علاقتنا مع جنوب أفريقيا ونيجيريا مزدهرة ومصر دولة بحر متوسطية ولها أبعاد آسيوية، ومن ثم أن الميل لاعتبارها جسرا بين آسيا وأفريقيا مع جنوب أوروبا له معنى عقلانى مشيرا إلى أن مرسى بعد عهد السادات ومبارك اللذين تبنيا سياسة تتجه نحو الغرب، يتبنى مرسى سياسة "التطلع إلى الشرق" لتوسيع المساحة الدبلوماسية أن زياراته الأخيرة للسعودية والصين وإيران وجنوب آسيا تؤكد هذه الرؤية.
وقال السفير الهندى السابق راجيف باتيا إن آراء مصر فى بعض القضايا الإقليمية والدولية مهمة بالنسبة لأنها تريد أن تصبح حركة عدم الانحياز أكثر قوة بينما الرؤية الدبلوماسية للهند تشير إلى أهمية أقل وأن مصر التى كانت ترغب فى الماضى الانضمام لحوار إبيسا ( الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ) منجذبة حاليا إلى النادى الكبير "البريكس" وإلى أى مدى يمكن سد الفجوة بين الهند ومصر فيما يتعلق بتوسع عضوية مجلس الأمن ليست واضحا.
وأوضح أن مرسى يزعم أنه لا يوجد شىء اسمه النزاع بين السنة والشيعة ويدافع عن الرأى بأن مصر تريد علاقات طيبة مع الدول العربية وإيران.
وأفاد بأنه هناك عنصر هام لنجاح مرسى فى نيودلهى هو اهتمامه بحساسيات الهند خلال زيارته لباكستان حيث ضخمت وزارة الخارجية الباكستانية من اختيار مصر لباكستان كأول جولة فى جنوب آسيا متوقعة أن تكون نقطة تحول وهى كلمات فارغة.
وأشار السفير باتيا إلى أن المحللين الباكستانيين تطرقوا إلى أن باكستان ليس لديها كثيرا لتقدمه فيما يتعلق بتوقعات مصر للتعاون الاقتصادى . هذا هو المجال الهند متفوقة فيه وزيارة مرسى لباكستان كانت رمزية وللهند كانت ذات طبيعة ثابتة.
"تايمز أوف أنديا": مصر الجديدة على رادار الهند.. ومدير عام المجلس الهندى للشئون الدولية: مرسى يناضل ليكون متوازنا وملتزما بمظهر سحرى للإسلام السياسى.. وزيارته لباكستان لن تجنى ما ستقدمه الهند
الجمعة، 22 مارس 2013 08:24 ص
زيارة مرسى للهند
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احسان محمد على شنور القزاز
سبب التخبط السياسى بمصر هو عدم تطبيق علميه القران
عدد الردود 0
بواسطة:
د. حسين محمود
لعله يستمع!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
خطى ناصر
عدد الردود 0
بواسطة:
afreet port said
اعمل خير
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد ابراهيم
التعاون من أجل المصالح