بعد توصية هيئة المفوضين بحلها.. "الإخوان المسلمين" تحتفل بمرور 85 عاماً على تأسيس الجماعة.. وسط مظاهرات غاضبة ومخاوف من اقتحام مقراتها

الجمعة، 22 مارس 2013 01:21 م
بعد توصية هيئة المفوضين بحلها.. "الإخوان المسلمين" تحتفل بمرور 85 عاماً على تأسيس الجماعة.. وسط مظاهرات غاضبة ومخاوف من اقتحام مقراتها مقر إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم
كتب عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من توصية هيئة المفوضين بمجلس الدولة بحل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة على أنها ليس لها أى وجود قانونى ووجودها غير شرعى، يحتفل أعضاء الجماعة وأنصارها بالذكرى الـ85 لتأسيس الجماعة.

ودعا الإخوان إلى حشد أنصارها لحماية مكتب الإرشاد بالمقطم بعد الأحداث الأخيرة التى شهدها، حيث دفعت جماعة الإخوان المسلمين فى الساعات الأولى من صباح الجمعة بمجموعات خلف أسوار المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، تحسبا لمحاولات اقتحام المركز خلال مليونية "رد الكرامة" التى دعا إليها عدد من القوى الثورية والحركات السياسية.

وأعلن أحمد المغير، أحد القيادات الشبابية بجماعة الإخوان، والمعروف إعلاميا بذراع خيرت الشاطر نائب المرشد، أن شباب الجماعة يتمتعون بكامل الحق والحرية فى الدفاع عن مقرهم بأى وسيلة، لافتا إلى أن أى فرد من أفراد الجماعة إذا تعرض للإصابة أو الوفاة نتيجة حمايته للمقر سيكون فى نظر الدين الإسلامى "شهيدا"، وأنه فى نظر سيادة دولة القانون "ضحية" على الجهة الأخرى، وأكد أن من يُقتل من المتعدين على مكتب الإرشاد الذين وصفهم بلقب "العصابات الإرهابية" سيكون مصيره "النار" وفى نظر القانون "جانيا".

ويعيش أبناء الإخوان لحظات ذكرى الثانى والعشرين من مارس عام 1928، وهو تاريخ تأسيس الجماعة التى أسسها 6 شباب، وهم "حافظ عبد الحميد، وأحمد الحصرى، وفؤاد إبراهيم، وعبد الرحمن حسب الله، وإسماعيل عز، وذكى المغربى، وسابعهم حسن أحمد عبد الرحمن، الشهير بـ"حسن البنا" مدرس اللغة العربية بمدرسة الإسماعيلية الابتدائية الأميرية"، ليضعوا اللبنة الأولى لجماعة الإخوان المسلمين، بمدينة الإسماعيلية، واضعين الدعوة وإصلاح المجتمع هدفا أسما، وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة، فنشأت جماعات أخرى تحمل فكر الإخوان فى العديد من الدول، ووصلت الآن إلى 72 دولة تضم كل الدول العربية ودولاً إسلامية وغير إسلامية فى القارات الست.

وبعد 85 عاما أيضا من العمل، بدأت الجماعة فى توفيق أوضعها القانونية كجمعية أهلية، تندرج تحت القانون، بخاصة بعد حلها رسميا عام 1954، وأجبرت على العمل فى الخفاء، حتى الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى الثورة قبل نحو عامين.

وقال الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، إن حماية المنشآت العامة والخاصة، هى مسئولية الشرطة بالدرجة الأولى، وإن كان من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نُفرط فيها.

وأضاف بديع، فى تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن تجاهل الإعلام لكل ما فعله هؤلاء المعتدون على مقراتنا، وتوصيل الصورة على أنه عدوان من شباب الإخوان عليهم، تغافلا أنهم هم الذين صعدوا المقطم، فضلا عن أنهم الآن يتنادون للذهاب اليوم الجمعة بأعداد كبيرة لاستكمال العدوان.

فى الوقت الذى قال سعد الشاطر، ابن خيرت الشاطر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن حق التظاهر السلمى مازال مكفولاً لمعارضى الإخوان فى المقطم.

وأضاف نجل الشاطر عبر تغريدة له على"تويتر" أن شباب الإخوان واع، ويستطيع أن يفرق بين المتظاهر والمخرب البلطجى.

وذهب المستشار أحمد الفضالى منسق تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديمقراطى، إلى القول بأن هناك حشودا من شباب الإخوان تستعد لمحاصرة شباب الثورة فى المقطم، مطالبا بعدم فتح مقر مكتب الإرشاد، ووقف نشاطه مؤقتا أثناء الاعتصام لمنع استفزاز المتظاهرين وحتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.

وحذر الفضالى، فى بيان صادر عن تيار الاستقلال منذ قليل جموع المتظاهرين السلميين من مغبة الوقوع فى مصيدة الإخوان، قائلا: "نما إلى علمنا منذ قليل أن هناك محاولات من أجل الإيقاع بشباب الثورة فى أعمال عنف وشغب قد ينتج عنها سقوط ضحايا ومصابين فى محاولة للإساءة إلى صورة شباب الثورة، والداعين إلى هذا الاعتصام السلمى أمام مقر مكتب الإرشاد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة