طرقت "اليوم السابع" أبواب البعض من أمهات الشهداء فى عيدهن
تقول أم وليد والدة شهيد بلبيس"ﺇسلام علوان"21 سنة أحد شهداء مذبحة بورسيعيد الرياضية، ابنى فقد حياته فى لحظة لمجرد أنه ذهب لتشجيع فريقه النادى الأهلى، وأتمنى لمن دبر مؤامرة قتل فلذات أكبادنا أن يشرب من نفس الكأس، وأضافت أن أعضاء رابطة الألتراس يأتونها من كل المحافظات لزيارتها بشكل مستمر
وتضيف ثراى محمد عطية 52 سنة ربة منزل أم محمد فريد حمدان33 سنة من قرية منشاة العباسة مركز أبوحماد، والذى استشهد بعد إصابته بعدة طعنات فى موقعة الجمل بالتحرير ولديه 3 أطفال يارا 10 سنوات وأحمد 8 سنوات وعبد الرحمن 5 سنوات رزقنى الله بسبعة أبناء محمد وفايزة وجميلة وسيد وحنان ورانيا وعبد الله وزوجى عامل بسيط بمدرسة منشاة العباسة الابتدائية بالقرية محمد سبق، وأن تظاهر يوم 28 يناير فى الشرقية، ثم قبض عليه وأفرج عنه يوم 30 يناير، فقرر أن يتظاهر فى ميدان التحرير وجمع 50 شابا من شباب القرية وسافر معهم للتحرير يوم 2 فبراير وتكمل الأم وتوسلت إليه بعدم السفر لأنه هو الذى ينفق على الأسرة وخوفا على أطفاله الصغار، ولكنه قال خليها على الله يا حاجة ويوم موقعة الجمل كان محمد على موعد مع الشهادة بعد أن تلقى 8 طعنات فى الصدر بعد صراع عنيف مع البلطجية ظل ينزف أكثر من 8 ساعات دون أن يسعفه أحد نقل بعدها إلى المستشفى، وأتمنى أن يطلق اسم محمد على مدرسة منشاة العباسة الابتدائية.
وتقول ناهد السيد خليفة، أم الشهيد وائل عبد الله 24 سنة، الذى استشهد فى ميدان التحرير وعثر عليه بعد 7 أيام فى مشرحة مستشفى زينهم احتسبته عند الله مع الشهداء، ولكن نفسى أن تقوم الدولة بوضع اسمه على مدرسة قريته، المنير مركز مشتول السوق وخاصة أنه لم يتزوج وكأنه نفسه يقوم ببناء المنزل لأشقائه وأطالب الدولة بتوفير فرصة عمل لشقيقه تامر 29 سنة.
وتقول هويدا رمضان عيسى، أم الشهيد عبدالله محمد العراقى 15 سنة طالب بالصف الأول الثانوى ومقيم بندر منيا القمح، الذى خرج يوم 29 يناير لشراء سجائر من تاجر جملة بالقرب من مركز شرطة منيا القمح تم إصابته من قبل رجال الشرطة بالمركز بطلق نارى بالعين اليمنى وتوفى فى المستشفى وتمنت لو أن الحكومة تسيبنى فى حالى.. عندى جلسة يوم 25 من الشهر الجارى لمخالفة كهرباء لكشك بقالة أتعايش منه وخاصة أن والده متوفى وأعول 6 أفراد من خلال كشك حلويات وعبدالله كان بيساعدنى وعندى ابن مريض بالسرطان.
وتقول عفاف بيومى والدة الشهيد محمد 27 سنة، والذى رفضت أسرته صرف التعويض مطالبا بالقصاص العادل من قتلة محمد حيث إنه خرج يوم 29 يناير عندما سمع ضجيجا بالشارع، وأنه يسكن قريبا من مركز الشرطة وعندما نزل تم إصابته بطلق نارى بالعين وتوفى فى الحال وأضافت والدة الشهيد لم تجف لى عين حتى يتم القصاص من قتله نجلى، الذى كان يستعد لخطوبته على فتاة من العائلة ورفضنا التنازل عن دمائه لوزارة الداخلية للمطالبة بالقصاص العادل وكانت النتيجة أن تم براءتهم جميعا، وأتمنى من الله فى يوم عيد الأم وأنا قلبى مجروح أن يهدى حال البلد، وأن يأتى التغيير، الذى بذلت دماء الشباب من أجله ودم ابنى خارج التسعيرة
وتقول أم الشهيد "محمد رضا" 23 سنة أين قرية المحمدية التابعة لمركز منيا القمح شهيد حادث رفح لم تمسك نفسها من البكاء وقالت العديد من العبارات منها "مش هقول يا محمد تانى" "يا أول فرحتى يا محمد" "حد يجبلى ابنى أشوفه" "كان دايما بيقولى هموت على الحدود" "وحاسس إنى مش هرجع تانى" الحدود، وتمنت من الله القصاص من الجناة.
وتقول أم الشهيد حمادة عيد 22 سنة ابن قرية عرب العيايدة بمدينة بلبيس شهيد حادث رفح الأليم عوضنا على الله والمحافظ فضحنا فى التليفزيون ولم نحصل إلا على 5000 جنيه تكاليف الجنازة، وحتى الوحدات السكنية الخاصة بالشهداء لم نحصل عليها فعوضنا على الله على فلذات أكبادنا.
وتقول أم الشهيد محمد فرحان، الذى لقى مصرعه مع خمسة آخرين من أبناء الشرقية حادث انقلاب سيارة قطاع الأمن المركزى قرب العلامة الدولية رقم 50 على الطريق الدولى رفح- طابا نتيجة اختلال عجلة القيادة فى يد السائق، وأسفر عن مصرع 21 مجندا وإصابة الآخرين.. رضيت بقضاء الله وابنى ترك أطفاله فى عمر الزهور وربنا يعوضا عليه وكنوز الدنيا لن تعوضنى ضافر من نجلى.
وتقول أم الشهيد "حمدى جمال محمود" 22 سنة ابن قرية شنيط الحرباوة التابعة لمركز كفر صقر، والذى قتلته أيدى الغدر أثناء تناول وجبة إفطار رمضان فى حادث رفح عوضى على الله واحتسبته من الشهداء وحق الشهيد عند الله.
ويقول والد المجند "سعيد عبد النبى الظنى"22 سنة ابن مدينة أنشاص بلبيس، والذى تعرض لطلق نارى أثناء تواجده بكمين الريسة بالعريش، ومكث فى مستشفى المعادى عشرة أيام، ثم لفظ أنفاسه الأخير أن أمه متوفاة وكنت له أما وأبا ولم يكمل وكان يستعد لإتمام زفافه على خطيبته، أتمنى من الله أن ينتقم ممن حرق قلبى على نجلى.
وتقول سكينة شومان، أم المهندس أيمن يونس، 28 سنة مهندس من مدينة مشتول شهيد تأدية الواجب.
أيمن شهيد العمل وتأدية الواجب ضحى بحياته من أجل إنقاذ عامل ومشرف فنى أثناء قيامهما بمعاينة موقع لمحطة صرف صحى بقرية المنير مشتول السوق قبل تسليمها، وتوفى وترك طفلا عمره 9 شهور، أيمن ابنى الوحيد ترتيبه الثانى بين أشقائه إيمان 32 سنة متزوجة وإيناس 25 سنة بكا لوريوس سياحة وفنادق وأيمن 28 سنة وحاصل على بكالوريوس هندسة جامعة بنها تزوج ورزقه الله بطفل اسمه آدم وكان يعمل مهندسا بشركة مختار إبراهيم للمقاولات وكانت الشركة تنفذ مشروع صرفى صحى بقرية المنير مركز مشتول السوق وأيمن هو المشرف على المشروع، وبعد انتهاء المشروع لابد من إجراء تجارب قبل التسليم فنزل أحد العمال لبيارة الصرف الصحى لفتح محبس الغرفة فتخنق فاستنجد بمشرف فنى فنزل ولم يخرجا فحاول أيمن أن ينقذ العامل والمشرف فنزل إلى البيارة بعد أن أرسل سائقه للاتصال بالإسعاف فحاول إنقاذ العامل والمشرف وخروجهما من البيارة ثم اختنق بالغاز وخرج جثة هامدة
واحتسبته عند الله، ولم أنتظر تكريما من أحد بل أنا سعيدة ومبسوطة أن أيمن مات أثناء تأدية عمله أفضل ما كان يعيش وضميره يؤنبه مدى الحياة.
كما ناشدت جميع أمهات الشهداء بمحافظة الشرقية جميع الجهات المسئولة ومحافظ الشرقية بإطلاق أسمائهم على شوارع المحافظة تخليدا لذكرى ثورة 25 يناير الخالدة.












