المفوضية الأوروبية مستعدة لسماع وجهة النظر الروسية بشأن وضع قبرص المالى

الجمعة، 22 مارس 2013 07:08 ص
المفوضية الأوروبية مستعدة لسماع وجهة النظر الروسية بشأن وضع قبرص المالى رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو
بروكسل (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، عن استعداده لسماع وجهة نظر روسيا والتعرف على مخاوفها، إزاء الوضع المالى فى قبرص، خاصة وأن روسيا تعتبر المستثمر الأول فى الجزيرة، والتى يملك أثرياؤها ودائع مهمة فى هذا البلد، ووصف باروسو -فى تصريحات خلال زيارته لموسكو لرعاية الاجتماعات المشتركة بين أعضاء الحكومة الروسية والمفوضية الأوروبية وأوردتها وسائل الإعلام البلجيكية - الوضع الحالى فى قبرص بـ"الخطير والطارئ".

ورفض البرلمان القبرصى قبل يومين، تمرير برنامج مساعدات أوروبى الطابع لإنقاذ اقتصاد الجزيرة المتعثر، يشترط من بين بنود متعددة فرض ضرائب على الودائع المصرفية.

من جانبه، أشار المتحدث باسم المفوضية أوليفيه باييه إلى أن هذه التصريحات تعكس قلق الجهاز التنفيذى الأوروبى مما يجرى حالياً فى قبرص، واستعداد المفوضية للتعاون من أجل تهدئة مخاوف الشريك الروسى، نافيا أن تكون تصريحات باروسو فى موسكو تهديداً للروس، وقال إن وصف الوضع القبرصى بالخطير والمتعثر لا يمثل أى تهديد للروس، بل هو توصيف واقعى لما يجرى.

واعتبر أوليفيه أن تصريحات باروسو لن تساهم فى خفض الاستثمارات الروسية، أو هرب المودعين من جزيرة قبرص، حيث إن الأمر يندرج فى إطار مسعى للتعرف على وجهة نظر روسيا ووضعها فى صورة ما يجرى، مشدداً على أن المفوضية الأوروبية ما زالت بانتظار أن تتمخض المشاورات فى نيقوسيا عن اقتراحات واضحة تسمح بمعالجة المشكلة الاقتصادية فى الجزيرة، مشيراً إلى ضرورة أن تتمتع المخططات القبرصية القادمة بالمصداقية والفاعلية.

ولفت إلى أنه يتعين على المسئولين القبارصة التوافق على خطة لعرضها على وزراء مالية منطقة اليورو والمصرف المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى من أجل الحصول على مساعدات لمعالجة مشكلة المديونية وإنقاذ القطاع المصرفى.

ويشير مراقبون فى بروكسل إلى أن احتجاجات الشارع على مخطط الإنقاذ الأوروبى، ورفض البرلمان القبرصى له، قد أدخلا البلاد والاتحاد الأوروبى فى أزمة جديدة، باعتبار أن قبرص "إشكالية مستدامة بالنسبة لأوروبا"، لاسيما وأن المصارف القبرصية تحتوى على ودائع مالية محلية وأجنبية ضخمة تتجاوز بكثير الناتج المحلى الإجمالى للبلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة