كان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من العميد محمود إبراهيم مأمور مركز منيا القمح يفيد تلقيه بلاغا من "أثار م ا ش" 55 سنة ربة منزل ومقيمة بعزبة المراكبية التابعة لقرية ملامس بقيام 6 ملثمين يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية بقطع الطريق أمام "السيد م ع أ" 63 سنة رجل أعمال صاحب توكيل حديد بالمدينة بالسيارة رقم 3725 رم أ سمراء اللون وإجبارها على النزول تحت تهديد الأسلحة الآلية، وقاموا بخطف زوجها داخل سيارته، ثم أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية لترويع المارة وفروا هاربين، وبعد الحادث تجمع أهالى وأقارب المجنى عليه أمام مركز الشرطة تنديدا بالحادث مطالبين الأجهزة الأمنية بعودته.
وتحرر المحضر رقم 1532 إدارى منيا القمح، وتولت النيابة التحقيقات بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية وعمرو عبد العاطى مدير النيابة.
وأمر اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث قاده اللواء رفعت خضر، مدير مباحث الشرقية، والعميد أحمد نوفل رئيس مباحث المديرية بإشراف اللواء عبد الرؤوف الصيرفى، وكيل المباحث الجنائية بالوزارة.
وتوصلت التحريات الأولية التى قام بها المقدم محمود جمال، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، والرائد محمد الحسينى، رئيس مباحث منيا القمح، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من " عمرى م ع " 24 سنة مسجل ومقيم كفر شلشمون و"عبد الحميد ع ع" 58 سنة مزراع وشقيقه " محمد " مقيمين المعالى دائرة المركز بالاتفاق مع آخرين جارى تحديدهم العمل على ضبطهم.
واستخدم المتهمون سيارتين فى الواقعة، وقاموا بترك سيارة المختطف، وإحدى السيارات المستخدمة فى الواقعة بطريق فرعى بالقرب من قرية التلين بعد ساعات من ارتكاب الحادث.
وأضافت التحريات التى توصل إليها الرائد محمد الحسينى، ومعاونيه النقيب عبد المنعم علاء والنقيب محمد النادى والملازم أول طارق حمدى أن الجناة قاموا بالتنقل بالمجنى عليه فى عدة أماكن للتمويه وتضليل رجال الأمن والاتصال بأسرته وطلب مليون دولار فدية مقابل إعادته سالما بدون نقطة دماء كما توصلت التحريات تواجد المختطف بمعلف ملك المتهم الثانى.
وبعد تحديد مكان الجناة تمكنت القوات بالتنسيق مع الأمن المركزى من مداهمة المعلف وتم مفاجأة الخاطفين وضبطهم بحوزتهم سلاحين ألين و6 خزنات بإجمالى 300 طلقة وقنبلة يدوية وتم تحرير المختطف داخل غرفة بالمعلف معصوب العينين وموثق القدمين وبإطلاق سراحه لم يصدق نفسه وأحتضن رجال الشرطة من الفرحة وفاضت عيناه بالدموع وسجد على الأرض متوجها إلى الله بالشكر وتم اصطحابه والجناة فى سيارات الشرطة وإطلاق السرينات وكأنه أشبه فى حفل، وبمجرد وصولهم كان فى انتظارهم أسرة رجل الأعمال وأهالى قريته الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بعودته ووجهت الشكر لرجال الشرطة الذين سهروا الليالى وتم إعادته سالما.
