أشرف التعلبى يكتب: الرئيس ليس لديه رغبة فى حل القضية النوبية

النوبيون لا يسعون للانفصال ولكن أملهم الوحيد هو العودة للنوبة القديمة؛ فإلى متى تستمر الحكومة فى دفن الرؤوس فى الرمال وتستمر فى تمييع الأمور وتشويه وجهها وجوهرها فلم يطلب النوبيون تأسيس دولة أخرى بعيدا عن وطنهم الحبيب مصر فهم جزء أصيل من الوطن ولهم تاريخ وحضارة عريقة تنبع بالتضحية فى حب الوطن؛ فلم يطلب النوبيون المستحيل بل فقط يطلبون إعادتهم وتوطينهم إلى النوبة القديمة بلاد الدهب على ضفاف بحيرة ناصر خلف السد العالى؛ وليس من الحكمة التهاون فى هذه النقطة ونسيان وتهميش ملف النوبة جانبا؛ فلقد استغل المغرضون فى السودان وقاموا بتقسيمها شمالا وجنوبا؛ فالسؤال هل تريد حكومتنا تقسيم مصر إلى دويلات؟

كما أن هناك أمورا غريبة وعجيبة حول ملف النوبة وما أحيط بهذا الملف من الأكاذيب والتضليل لمحاولة طمس تاريخ وعراقة التراث النوبى؛ مما دفع عددا من أبناء النوبة إلى تأسيس أحزاب سياسية على أساس عرقى لتمثل النوبيين فقط لمحاولة المطالبة بحقوقهم من خلال طرق مشروع ؛ فقاموا بتأسيس عدة احزاب نوبية منها الحزب النوبى المصرى وحزب النيل النوبى وغيرهم من الأحزاب التى تحت التأسيس والعديد من الجمعيات والحركات؛ كما أن القضية النوبية هى قضية مرتبطة بالأمن القومى للبلاد لأنها مرتبطة بنهر النيل؛ والحكومة تجاهلت الملف النوبى تماما رغم أن النوبيين عددهم كبير جدا ولهم حقوق مشروعة؛ وكان على الحكومة إلا تهمش النوبيين لأن دور الدولة أن تحتوى كل طوائف وفئات الشعب؛ حتى الإعلام يتعامل مع النوبيين بشكل مستفز وساخر؛ كأن النوبيين أضحوكة فى حين أن للنوبيين دورا بارزا وكفاحا طويلا؛ وأنه يجب التعامل مع الملف النوبى بشكل حكيم؛ وإلا يجب أن ينظروا للنوبيين على أنهم فصيل بل هم جزء أصيل من الوطن ونحن نعيش فى قومية واحدة.