اختتمت أمس الأربعاء، جلسات الملتقى الفكرى للمسرح العربى، والذى تنظمه إمارة الشارقة ضمن فعاليات مهرجان "أيام الشارقة المسرحية".
وناقش الملتقى الذى حضره حشد من المثقفين والكتاب والمسرحيين العرب "التحولات السياسية التى طرأت مؤخراً على الخارطة العربية فى كافة أبعادها" ودور المسرح العربى فى اللحظة الراهنة. وأوصى الملتقى نقابات الفنانين العربية "بالعمل على حث الحكومات فى الدول العربية لتشجيع الاستثمار فى القطاع المسرحى، وإصلاح نظام التحصيل الضريبى من المسارح الخاصة".
كما أوصى بدعوة "الفنان العربى لأن يستقل بمسرحه وأن يعتمد على جمهوره، ويتخلص من رهن مسرحه للدعم والتمويل، وبشكل خاص التمويل الخارجى، والتخلص من قاعدة أعطنى تمويلا أعطيك مسرحية، فهذا التوجه ينتج مسرحيات لا حركة مسرحية".
ودعا الملتقى النقاد إلى "الالتفات للنقد التقييمى للإبداع المسرحى العربى نصاً وعرضاً للعمل، ورصد دور المسرح وقدرته على التفاعل مع التحولات والمتغيرات السياسية والاجتماعية التى اجتاحت العالم العربى".
وأكد الملتقى أنه يتمنى أن "يكون مسرح المستقبل ذا رؤية جديدة تلائم الوضع العربى الراهن، ويقوم على تقويم الإعوجاجات الفكرية والسلوكية وغرس القيم الإنسانية النبيلة كالتحرر والتكافؤ وتخليق الثقافة وطلب الحقيقة وإشاعة ثقافة حرية الاختيار واحترام الآخر، وتعميم قيم التنمية الثقافية المستدامة والتعدد الثقافى، والانتشار والتعايش، وفى الوقت نفسه الحرص على الخصوصية الثقافية وتشجيع خوض غمار الإبداع المتجدد".
وقال البيان الختامى للملتقى أن الرعاية الكبيرة لحاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان القاسمى للفن المسرحى العربى وتوفير كافة احتياجاته "جعل الشارقة عاصمة للمسرح العربى بكل جدارة واستحقاق".
وكانت الدورة 23 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية قد انطلقت يوم الأحد الماضى بمشاركة 15 فرقة مسرحية إماراتية وعربية .
وافتتح المهرجان الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة، بحضور عدد كبير من المسرحيين والأدباء والنقاد الخليجيين والعرب.
وكرم حاكم الشارقة فى حفل الافتتاح الفنان الكويتى عبد الحسين عبد الرضا ومنحه جائزة الشارقة للإبداع المسرحى العربى "تقديرا لدوره الكبير فى إثراء حركة المسرح الخليجى والعربى عبر مسيرة امتدت لسنوات طويلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة