قيس العزاوى: القاهرة وبغداد مستهدفتان.. وأوفينا بالتزاماتنا تجاه القمة

الخميس، 21 مارس 2013 11:27 ص
قيس العزاوى: القاهرة وبغداد مستهدفتان.. وأوفينا بالتزاماتنا تجاه القمة السفير قيس العزاوى مندوب العراق بالجامعة العربية
بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير قيس العزاوى مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية، أن مصر والعراق مستهدفان لأن عودتهما بقوة سوف تغيير موازين المنطقة، مشيرا إلى أن الانفجارات الضخمة التى شهدها العراق خلال الأسبوع تستهدف عرقلة عودة العراق إلى دوره العربى والإقليمى، خاصة أنها وقعت خلال استضافة بغداد مؤتمر الخبراء العرب والأجانب تفعيل النظام الأساسى للبرلمان العربى.

وأعرب مندوب العراق لدى الجامعة العربية عن اعتقاده بأن هناك جهات كبيرة تقف وراء عدم استقرار العراق وليس مجرد منظمات إرهابية، لأنه لو استقر العراق بما يمتلكه من كوادر علمية ونفط وماء وبعد حضارى يمكن أن يعود للمجموعة العربية والإقليمية بنحو أقوى كثير مما هو عليه.

وقال قيس العزاوى عقب مؤتمر تفعيل النظام الأساسى للبرلمان العربى، "تعلمون إن مصر والعراق مستهدفتان، فلو عادت مصر لدورها الإقليمى والعربى والدولى ستضعف قوى أخرى، ولكن الله منح مصر التماسك المجتمعى الذى يحميها".

وأكد العزاوى أن العراق نجح فى التحدى بعقد القمة العربية الثالثة والعشرين فى مارس من العام الماضى ببغداد، والتى أعادت الوجه العربى للعراق.

وأضاف العزاوى أنه مع قرب تسليم رئاسة القمة العربية لقطر نشعر أننا أوفينا بكل التزاماتنا تجاه المجموعة العربية، وأقرت الجامعة العربية بأن العراق يعد من الدول القليلة التى أوفت بكل التزاماتها بدء من مساعدة الدول الفقيرة إلى قيام شبكة تعاون إلى تشكيل لجان، لدراسة احتياجات الدول التى بحاجة للمساعدة مثل دعم السلطة الفلسطينية.

وأوضح فى هذا الصدد أن العراق قدم مساعدات للسلطة الفلسطينية مرتين، كما أقرت فى الموازنة الجديدة للعراق مبالغ للسلطة الفلسطينية.

وأشار العزاوى إلى أن العراق طرح مبادرات لتفعيل إعلان بغداد الصادر عن القمة العربية الماضية، واستضاف خلال رئاسته للقمة عددا من المؤتمرات الهامة مثل مؤتمر وضع الدساتير فى دول الربيع العربى بالقاهرة، ومؤتمرا دوليا للأسرى والمعتقلين العرب فى سجون الاحتلال الإسرائيلى وشارك به 70 دولة عقد ببغداد.

وقال مندوب العراق لدى الجامعة العربية لقد نظمنا مؤتمرا ثالثا وهو المؤتمر العربى الأول لنشر ثقافة الوعى بالقانون، ثم نظمنا مؤتمر الخبراء العرب والأجانب لتفعيل النظام الأساسى للبرلمان العربى الذى صادق العرب عليه فى قمة بغداد.

وأشار إلى أن مؤتمر البرلمان العربى الذى عقد الثلاثاء الماضى جمع مجموعة من الخبراء من أقدم تجربة فيدرالية فى العالم وهى التجربة السويسرية، ومن أحدث تجربة وهى التجربة البلجيكية، كذلك من ألمانيا والاتحاد الأوروبى.

وقال العزاوى - لقد استمعنا إلى هذه التجارب وتفاعلنا معها، لتقييم تجربة البرلمان العربى وكيفية الاستفادة من التجارب الأخرى.

وأضاف يبقى فقط عقد مؤتمر لخبراء مكافحة الإرهاب العرب، وكان مقررا أن يعقد فى فبراير الماضى، ولكن الحاجة إلى مزيد من التنسيق، وبطلب من الجامعة العربية تم تأجيله.

وحول مغزى الانفجارات التى وقعت فى العراق أمس الأول والتى بلغت نحو 20 انفجارا وهل تهدف إلى تعكير جهود عودة بغداد إلى المنظومة العربية، قال مندوب العراق بالجامعة العربية إن هذا الحجم من التفجيرات لا يمكن أن يقوم به جهة أو حزب، لأنها أمور مكلفة، متسائلا من هى الجهة التى تقتل المدنيين العراقيين بهذا الشكل الوحشى عندما تفجر سيارة أمام مدرسة للأطفال؟.

وردا على سؤال حول احتمال وجود خلاف حول تمثيل الائتلاف الوطنى للثورة والمعارضة سوريا فى القمة العربية بالدوحة.. قال إنه ليس هناك خلافات ولكن هناك اجتهادات فى الصف العربى فى هذا الموضوع، نحن نعتقد أن هذا يتناقض مع ميثاق جامعة الدول العربية، لأنه لا يقبل الأعضاء إلا حين يتم تشكيل حكومات فعلية على الأرض، والفقه الدستورى يقول لابد أن يكون هناك سلطة وأرض وشعب.

ولفت إلى أن الائتلاف لا يمثل كل أطراف المعارضة، مشيرا إلى أنه قيل لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى تقبل أن تضم كافة القوى الفلسطينية وفعلت ذلك، ومع ذلك كان انضمامها استثناء، وفى حالة قبول سوريا سوف يكون استثناء وليس قاعدة.

وردا على سؤال حول هل ستكون سوريا سببا فى عرقلة التقارب المصرى العراقى وخاصة بعد ما حدث بين وزيرى خارجية البلدين محمد كامل عمرو وهوشيار زيبارى من نقاش وحديث الأخير بأن منطق تمثيل المعارضة السورية فى الجامعة العربية مماثل لتمثيل جبهة الإنقاذ لمصر، قال قيس العزاوى إنه ليس هناك خلاف، وما قاله وزير الخارجية العراقى كان فى إطار الطرافة فقط، ولكن الإعلام أعطاه بعد آخر، مشددا على أن التعاون بين البلدين لاينبغى أن يوقفه تعدد الاجتهادات أبدا.

وقال العزاوى: "إننا أكدنا منذ اليوم الأول لثورة 25 يناير على وقوف العراق إلى جانب القاهرة، لأن مصر هى "ربع العرب"، ومن يقول على نفسه عروبيا يجب أن يحب مصر.

وأضاف أن مصر هى الدول الوحيدة القادرة على إعادة تجميع العرب، فهى تمتلك كوادر عملية وخبرات، وحضارة عريقة مثل العراق.

وأشار إلى أن العراق فى حاجة إلى الخبرات المصرية فى شتى المجالات من البنى التحتية إلى الإسكان، للمدارس والطاقة، لافتا إلى أن العراق ينتج كميات كبيرة من النفط، ولكن يحتاج إلى مصافى ومن هذا المنطلق جاء موضوع تكرير النفط العراقى فى مصر.

وشدد على أهمية التقارب المصرى العراقى، مؤكدا أنه ليس تقاربا بين أحزاب كما يحاول أن يصوره البعض، ولكنه تقارب بين دول عريقة، وشعوب تاريخية، كما امتلكت ماضيها يجب أن تمتلك مستقبلها.

وأبدى دهشته لأن حجم التبادل التجارى بين مصر والعراق لم يتجاوز نصف مليار دولار ، فى حين أن حجم التبادل التجارى بين أنقره وبغداد تجاوز الـ14 مليار دولار.

وأشار إلى أن شركة المقاولين العرب تساهم فى تعمير العراق، وهناك شركات مصرية تساهم فى توليد الكهرباء فى جنوب العراق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة