أكد محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد أن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، هو أحد أدوات تعزيز علاقات مصر مع الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، وقال "القوة الناعمة لمصر عبر التاريخ تكمن فى البعد الثقافى كما فى حضارتنا بالأقصر كأحد المقاصد السياحية العالمية، ومهرجان السينما يعد أحد محاور وآليات تعزيز علاقات التعاون الثقافى مع دول القارة".
وتابع: "أما الهدف الثانى هو طبعا التنشيط السياحى، ولكن يأتى هذا الهدف فى مرحلة ثانية وطبعا بحكم الظروف التى تحدث فى مصر تأثرت السياحة بشدة بالأقصر، كما الحال فى أسوان، حيث تأثرنا بشدة بما يجرى بالقاهرة من مليونيات، وبالأخص تلك التى تسفر عن ضحايا أو مواجهات دامية بين أبناء الوطن الواحد".
وقال الدكتور سعد إن مهرجان الأقصر يعد واحدا من محاور وآليات تعزيز علاقات التعاون الثقافى مع دول القارة السمراء، وفرصة لنظهر للعالم أن هناك أماكن كثيرة آمنة بمصر، وبوسعنا أن نستضيف فعاليات كثيرة من بينها مهرجان سينما، مؤكدا على أن عودة السياحة إلى طبيعتها مرهون بالاستقرار والأمن فى مصر.
وأضاف: "كان الهدف من المهرجان كما تصوره صاحب المبادرة وزير الثقافة الأسبق الدكتور عماد الدين أبو غازى أنه سوف يكون أحد أدوات تعزيز علاقتنا مع الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل".
وتابع "أما الهدف الثانى وهو طبعا التنشيط السياحى، ولكن يأتى هذا الهدف فى مرحلة ثانية، وطبعا بحكم الظروف التى تحدث فى مصر تأثرت السياحة بشدة بالأقصر، كما الحال بأسوان حيث تأثرنا بشدة مما يجرى بالقاهرة من مليونيات، وبالأخص تلك التى تسفر عن ضحايا أو مواجهات دامية بين أبناء الوطن الواحد".
وأشار إلى أن المليونيات السلمية فى بداية ثورة 25 يناير كانت مبهرة ومشرفة أمام العالم الخارجى، أما الذى حدث بعد ذلك تأثرنا به هنا فى الأقصر تأثيرا مباشرا، فوجدنا فى هذا المهرجان فرصة أننا نثبت للخارج أن هناك أماكن كثيرة آمنة بمصر، وبوسعنا أن نستضيف فعاليات كثيرة منها مهرجان سينما، وأن الناس تتحرك هنا بحرية دون حدوث مشاكل.
ولفت إلى وجود جاليات أجنبية بالأقصر بالبر الغربى، تبلغ أكثر من 1500 أجنبى من مختلف دول العام، حيث يعودون إلى بلادهم فى شهر يوليو وأغسطس لارتفاع درجة الحرارة، وهم يقومون برصد كل ما يجرى، حيث يرسلون كل ما يشاهدونه إلى أصحابهم، وهذا هو الهدف الآخر من المهرجان، بالإضافة إلى الهدف الأساسى، وهو ترسيخ تعاون ثقافى مع دول القارة الأفريقية، فى إطار سياستنا الجديدة التى تقوم على الاهتمام بأفريقيا والتفاعل معها ومع مشاكلها.
ورداً على سؤال بشأن الغرض من استضافة الأقصر لمهرجان إقليمى هو فتح مقاصد سياحية جديدة فى أفريقيا، أجاب المحافظ بالقول "بالطبع توجد دول أفريقية غنية، دخل الفرد فيه يفوق الدخل بمصر مثل جنوب أفريقيا، وتأتى بسياح إلى مصر، وكذلك دول شمال أفريقيا".
وأضاف محافظ الأقصر أنه فى جميع الأحوال نحن حريصون أن يكون البعد السياسى والثقافى هو الأهم فى المقام الأول، حيث نرغب فى استغلال الحدث فى أن الأقصر آمنة، ولا توجد مشكلة، والدليل على ذلك إقامة مهرجان كبير دولى وفى الهواء الطلق، ونوزع جوائز والناس تتحرك بسهولة.
وشدد على ضرورة عدم قياس علاقتنا بأفريقيا بمقياس مادى على الإطلاق، حيث إن أى مصاريف مادية فى تجاه توطيد علاقتنا بالدول الأفريقية، يعتبر استثمارا، وخاصة دول حوض النيل، وهذا عائده عظيم، لأن عودة السياحة تكون مرهونة بالاستقرار والأمن بمصر، مشيرا إلى أن المظاهرات الفئوية لا تخيف السائح، ولكن الذى يخيفه الدماء والعنف، لافتا إلى أن الملايين الذين كانوا موجودين بالتحرير كانوا مبهرين بالنسبة للسائح.
ورداً على سؤال بشأن تأثير حادث البالون الطائر الذى أودى بحياة 19 سائحا على السياحة فى الأقصر، قال سعد "أوكد أن حادث البالون لم يؤثر على السياحة، حيث إن نسبة الإشغال قبل الحادث هى نفسها بعد الحادث، حيث لا يوجد لدينا سجل سيئ فى حوادث البالون من قبل، والجانب الأوروبى استقبل الحادث بمنطقهم العملى".
وقال "أما الجانب الآخر إننى أنا وفريق العمل قمنا بما يلزم تجاه الحادث، وفور وقوع الحادث جرى الاتصال بجميع سفراء الدول التى كانت لها ضحايا وقدمنا واجب العزاء، وأرسلنا المصابين بالإسعاف الطائر إلى مصر، كما قمنا بعمل تأبين شعبى فى مكان الحادث، وأخبرنا سفراء الدول أننا سوف نرسل لهم نتيجة التحقيق بكل شفافية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة