صورة جمال صابر معصوب العينين تشعل حرب التعليقات على "تويتر" و"فيس بوك".. البعض يستنكر انتفاضة الإسلاميين ضد الحادثة وصمتهم عن الجرائم الأخرى.. والإسلاميون: "اغضبوا زى ما غضبتم لإلهام شاهين"

أثارت الصورة التى تداولها النشطاء، لـ"الشيخ جمال صابر"، منسق حملة "لازم حازم"، وهو معصوب العينين جدلا واسعا، على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، و"فيس بوك"، واختلف النشطاء ما بين غاضب ومستنكر لمعاملة صابر بهذه الكيفية، معتبرين ذلك انتهاكا لحقوق الإنسان، وكيلا بمكيالين، فى مقارنة بين الضجة التى أثيرت لتعصيب عينى صابر، وعدم الاكتراث لحوادث القتل والتعذيب التى تعرض لها نشطاء مؤخرا.

وعلق الأديب علاء الأسوانى، قائلا: "إن القتل والسحل وهتك أعراض النساء واغتصاب الرجال كل ذلك باركه الإخوان، "وعند تغطية عينى سلفى غضبوا بشدة".

ووجه الأسوانى تساؤله للإخوان عبر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا: من أى مادة صنعت ضمائركم؟".

واستنكرت الناشطة الحقوقية منى سيف، الكيل بمكيالين، أو الحكم بحسب الكراهية لتيار سياسى من عدمه، فقالت: "جمال صابر أجرم والمفروض يتحاكم على ما أرتكبه، لكن يظل مواطنا متهما له حقوق ومش المفروض يتغمى! الحقوق تكفل للجميع حتى المكروهين منهم!".

وقالت الناشطة السياسية نوارة نجم فى تغريده لها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "حزب النور منهار عشان معصبين عينين جمال صابر.. لكن كل اللى ماتوا وعينيهم طارت والأطفال اللى اتقبض عليهم مش مهمين خالص".

وأوضح حافظ أبو سعدة، الناشط الحقوقى، "أن ازدواجية المعاير وضحت من موقف قيادات الإخوان من طريقة القبض على جمال صابر بينما تبرير سحل المواطن أمام الاتحادية وسحل فتاة فى التحرير".

وأضافت الناشطة الحقوقية، غادة شهبندر، عبر تغريدة لها على، "تويتر": إن الاستنكار لا بد أن يشمل كل من يتعرض لهذا الفعل وليس صابر وحده"، واستنكرت تعصيب أعين جمال صابر وتصويره وذلك فى قائمة طويلة جدا جدا من التجاوزات الأخطر والأبشع بكثير".

وأدان نشطاء تعامل الداخلية مع المواطنين على هذا النحو، برغم اختلافهم الفكرى مع جمال صابر، معبرين عن ذلك بقولهم: "ضد المعاملة اللى تعامل بيها جمال صابر وأنها غير آدمية رغم أنه غير آدمى أصلا بس انتفاضة تجار الدين له مش حبا ولكن خوفا من أن ده يحصل لهم".

وقارنت تغريدات أخرى بين جمال صابر، ومطالبات الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية للداخلية بالاعتذار له عما حدث، وما تعرض له حماده صابر المواطن المسحول فى أحداث الاتحادية الأخيرة، واتهام تيار الإسلام السياسى له بالبلطجة، حيث تقول إحدى التغريدات، "مع إننا كلنا من أم واحدة، وأب واحد، ودم واحد، والشهد والدموع والعيش والملح.. إلا إن صابر الأولانى غير صابر التانى" فى إشارة لجمال صابر وحمادة صابر.

وقالت إحدى الناشطات، موجهة حديثها لمن يتشفى فى جمال صابر: "انت شايف جمال صابر بلطجى ويستاهل اللى حصل له؟ طب على فكرة فى ناس شايفينك بلطجى وتستاهل اللى يحصل لك بردو...الحقيقة نسبية والعدل ثابت".
وأضافت ناشطة أخرى قائلة: "الذين انتفضوا لشرف إلهام شاهين وإهانتها لماذا خرست ألسنتكم على إهانة جمال صابر لن نقول لكم اعتبرونا ممثلين بل سنظل مجاهدين صابرين، والسؤال الأخير هل (اعتلتكم) الدهشة ؟".

فيما تناول نشطاء نبأ القبض على جمال صابر بنوع من السخرية قائلين: "حقيقة ما حدث للبطل الشيخ المجاهد جمال صابر، لقد كانت الحكومة المصرية على وشك شراء رءوس نوويه من باكستان وكان الممول الرئيسى لتلك العملية هو بطلنا المجاهد جمال صابر، ولما علمت المخابرات الأمريكية بتلك الخطوة اختلقت هذا الموضوع الملفق للقبض على هذا البطل، لتفشل الحكومة المصرية فى الحصول على السلاح الرهيب".



موضوعات متعلقة..

جهاديون يحذرون من عودة العنف المسلح ردا على ممارسات الداخلية.. "أبو سمرة": تصرفات الوزارة مع جمال صابر تنذر بأعمال اغتيالات من قبل الخلايا الجهادية.. ومرجان سالم للرئيس: هل سنعود لعهد حبيب العادلى؟