شاذلى دنقل يكتب: قبلة فوق جبينك يا أمى

الخميس، 21 مارس 2013 01:10 م
 شاذلى دنقل يكتب: قبلة فوق جبينك يا أمى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق"
بهذا البيت لخص لنا أمير الشعراء أحمد شوقى فضل الأم علينا جميعا فهى الحامية، والسند لنا فى تلك الحياة، فإن أعددناها جيدا أعددنا شعبا طيبا سويا عريقا، الأم هى الحاضنة لنا التى تسهر من أجلنا تعطى وتضحى دون مقابل لا تكل ولا تمل، هى الشمس الدافئة التى تدفئ قلوبنا فى شتاء وحدته، فالأمومة الحقيقية أقوى الغرائز على الإطلاق فلا يحبك أحد فى هذه الدنيا بقدر حب أمك لك، فهى التى حملتك تسعة أشهر فى بطنها حملتك بداخلها رغم آلام الحمل والولادة، لكنها تحملت من أجل أن ترى نبتتها أمام أعينها.

تنمو وتكبر وتملأ الدنيا بهجة وحياة وأملا، فى شتاء ليلة باردة سهرت ترعانا بجناحها وتضمنا بحميمية ودفئ وصدق ليس له مثيل ونمنا نحن، وهى تنظر لنا ونحن نائمون فى حب لا مثيل له، قال صلى الله عليه وسلم حين سأله أحد الرجال من أحق الناس بحسن صحبتى قال له رسولنا الكريم صلوات الله عليه وتسليمه قال: "أمك"، قال: "ثم من؟"، قال: "أمك"، قال: "ثم من"، قال: "أمك"، قال: "ثم من؟" قال: "ثم أبوك"، صدقت يا رسول الله فالأم هى صانعة الحضارات فى كل مكان وزمان منذ نشأة الحضارة.

فأم "كاموس" فى الحضارة الفرعونية كانت تضمد جراح المصابين فى الحرب ضد الهكسوس، وكان لها دور بالغ الأهمية فى تلك الحرب، أما أم سيدنا موسى فألقت بولدها فى اليم خشية أن يأخذه منها الفرعون ألقته وهى تتألم لهذا.

ففضل الأم عظيم فى صنع الرجال الحقيقيين، وكما يقولون وراء كل رجل عظيم امرأة بالقطع هى أمه التى وقفت بجواره منذ ولادته حتى جعلت منه رجل عظيم الشأن فى هذا المجتمع فهى الوحيدة التى تتمنى الخير لولدها، حتى لو عاقها والعياذ بالله، الأم التى نذكرها كل عام بعيد يوم 21 مارس لا يكفيها هدايا الدنيا ولا يكفيها يوما واحد نحتفى به معها، فهى لا تريد الهدايا والاحتفالات بقدر ما تريد أن ترى أبناءها سعداء، سواء حولها أو بعيد عنها، فهم فى قلبها ينبض قلبها النقى الشفاف بهم، ولهم من منا ينسى دعوة أمه كل صباح وهو متجه إلى عمله أو مدرسته "ربنا يفتحا فى وشك، ربنا يوقفلك ولاد الحلال، ربنا يرزقك بالحلال ويبعد عنك ولاد الحرام، ربنا ينور طريقك" ياااه كل تلك الدعوات لنا نحن أغنياء بتلك الدعوات نحن ملكنا السموات بتلك الدعوات، فنمشى مطمئنين بها نتدفأ بها فحب الأم راسخ فى القلب كالجبل لا يهزه شىء حب صادق نقى ملئ بالعطاء والجود.

الأم برضاها عنا نعيش سعداء فيا كل أم حقيقية صادقة فى مشاعرها تعطى بلا حدود تغرس فينا كل شىء جميل تدفئ قلوبنا وتنير طريقنا بالحق والهداية، تربينا على القيم والمبادئ والصدق تحثنا على فعل الخير، وتعلمنا العطاء والجد يا كل أم ربت وعلمت وزرعت الحب فى قلوبنا أنت الحياة أنت النماء أنت الجنة، ولكل أم حقيقية فى عيدها الذى لا يكفيه يوما واحد فعيدك الحقيقى سعادتنا وعيدنا الحقيقى رضاك عنا.

أقول لك يا أمى ويا أم كل إنسان حقيقى
أمى حضن بيحتونى
.يد بتمسح فوق جبينى
.جوه منى فى نن عينى
.مهما أحزن بتواسينى
.تمحى منى هموم سنينى
أمى نور ليا فى طريقى
.دعوة منها تفك ضيقى
هى أمى وأمى هى
.حتة منها تخاف عليا
.بيها عايش أحلى دنيا
كل كلمة حب ليها
متساويش لمة إيديها
افتحى الأحضان سبينى
جوه حضنك هدهدينى
يا حبيبتى ونور سنينى
حلمى يكبر وأنت جنبى
ازرع الأفراح فى قلبى
دنيتى تصبح جنينه
من كفوفى أروى فيها
تبقى جنة وعشت فيها
أمى صوتك طيف ياخدنى
والقى كل الشوق فى حضنى

فالحنان لم يعرف إلا منك والعطاء لم يعرف إلا منك يا كل أم عظيمة، لكى حبى وتقديرى وقبلاتى فوق جبينك ويدك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة