د. يوسف العبد يكتب: أعلم يا وطنى

أعلم يا وطنى أنك تئن فى صمت، من طعنات أبنائك وما أكثرهم ويا ليتهم يعلمون قدرك حقا وليتهم قرأوا تاريخك جيدا
أعلم يا وطنى أنك الآن منكسر مما تراه من صراع على عرشك وأعلم أيضا أنك تتعجب ممن يستخدم الدين لهواه
أعلم يا وطنى أنك الآن تنظر بأسى إلى أبنائك وقد سالت الدماء وتخاصم بنوك على موائد الغنائم
أعلم يا وطنى أنك الآن تتعجب من يحرقك ليلا ويتباكى عليك نهارا
ولكن اعلم يا وطنى كم من طاعن لك عبر التاريخ
وكم من معتد اعتدى عليك وظن أنها النهاية
وكم من قزم تطاول عليك ....وكيف كان المصير
وكم من حاقد على خيراتك وكان يمد يد العون يوما
وكم من مدبر بليل انقلب تدبيره عليه
أنت يا وطنى محفوظ من الله.......... مذكور فى كتابه
موصى عليك من رسوله... معشوق من أصحابه وأوليائه
فكم من عدو قهرت على أرضك ....وكم من قائد لجيشك انتصر
على كل من طغى وتكبر .....
يا وطنى إن فى تاريخك عظة وعبر لمن أراد العبر