ودخل الدكتور محمود حسين فى مواجهة حادة مع أحد الصحفيين المعتدى عليهم خلال المؤتمر، وحدد الصحفى ثلاثة وقائع محددة خلال المؤتمر تؤكد الاعتداء عليهم، ولكن الأمين العام للجماعة لم يستطيع الرد وتهرب من الأسئلة، وقرر مغادرة المؤتمر، وبعدها قام الصحفيون بالانسحاب من المؤتمر، وهو ما أدى إلى انتهاء المؤتمر دون استكماله.
وفى سؤال وجهه أحد الصحفيين للأمين العام للجماعة بأن الدكتور غزلان المتحدث الرسمى للجماعة ورشاد البيومى نائب المرشد أهان الكيان الصحفى بوصفه الصحفيين بأنهم "شحاتين"، تبرأ الأمين العام للجماعة من غزلان ورشاد البيومى قائلاً: "إنهم لا يمثلون الإخوان المسلمون وتصريحاتهم تتحدث عن أنفسهم فقط ولا تعبر عن الجماعة، مشيراً إلى أنه المخول له الحديث رسمياً باسم الإخوان المسلمين، ولا أحد أخر يتحدث باسم الجماعة غيره".
وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، من حق أى إنسان أن يعبر عن رأيه بطريقة حضارية وسليمة، وأضاف أنه لن نسلم المقر وسنتواجد فى كل مكان يمكن أن يسمح بحماية بيتنا وسندافع عن كل مقرانا بكل الوسائل، ولن نسمح لأحد بالاعتداء على مقراتنا، ولكن فى النهاية فحماية مقراتنا مسئولية الشرطة فى الأساس.
وأضاف الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن من ينادون بالتظاهر غدا أمام مقر مكتب الإرشاد يمثلون عدواناً على المنشآت الخاصة، مضيفاً أن حماية المنشآت العامة والخاصة مهمة الشرطة، وإن كان من حقنا الدفاع عن مقراتنا.
وأضاف حسين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجماعة ظهر اليوم أن الجماعة تتعهد بالتحقيق مع أعضائها من حراس مكتب الإرشاد حال ثبوت أى تجاوزات من أحدهم وأنه ستجرى معاقبتهم، مضيفاً أن "تصدى الإخوان المسلمون للنظام السابق وتحملوا من أجل ذلك أذى كثير من الضرب والتعذيب ومداهمة المنازل ومع ذلك لم يستخدموا العنف ولا البذاءة وقامت الثورة، وشارك فيها الإخوان ودافعوا عنها وشاركوا فى مليونيات التحرير وكانوا الغالبية فيها وكان معهم أحزاب أخرى منها من كان ضد الجماعة، بل كان يهتف ضدها، لكننا لم نتعرض لهم وكان كل همنا إنجاح الثورة وشاركنا فى كل الانتخابات والاستفتاءات لتستقر البلاد وتخرج من أزمتها".
وأوضح "بعد الانتخابات الرئاسية بدأت قوى عديدة تسعى لإفشال الرئيس مرسى وتعوق استكمال الانتخابات البرلمانية، وتستخدم العنف فى العديد من المحافظات، وتم حرق أكثر من 30 مقراً للإخوان ومنعهم من التواجد فى الميادين، واستنتجنا أن هناك من يريد أن تكون هناك حرب أهلية فقررنا أن نفوت عليهم الفرصة وفى الوقت الذى كانوا يخربون ويحرقون فيه أقسام الشرطة ويحرقون الفنادق، كنا نقوم بالتعمير فى المحافظات تحت عنوان "معا نبنى مصر"، وحينما تم الاعتداء على حزب الوفد وقفنا ضد هذا، وطالبنا بتأمين جميع الأحزاب، وللأسف كان هناك من يمنح هؤلاء البلطجية الغطاء السياسى ويحرضهم ولا بد من تضافر الجهود لوقف العنف والذهاب لصناديق الانتخابات وكل هذا كان بهدف إقصاء الإخوان غير مبالين بإرادة الشعب".
وأكد حسين أن من ذهبوا للتظاهر أمام مكتب الإرشاد وصل بهم الأمر لإطلاق هتافات تناولت أمهات قيادات الجماعة وكتبوها على المبنى وكانوا مسلحين واستفزوا شباب المبنى وأن وسائل الإعلام تجاهلت كل ما فعله المعتدون، وصوروا الأمر أنه اعتداء على هؤلاء وبعدها حدثت الاشتباكات وتصدت الشرطة لهم عدة ليالى.
وفى السياق ذاته، نشبت مشادات كلامية بين عدد من الصحفيين، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فور بدء مؤتمر الجماعة بأحد فنادق القاهرة، للرد على أحداث المقطم الأخيرة، والتى تم خلالها التعدى على عدد من الصحفيين والمتظاهرين.











