أكرم القصاص - علا الشافعي

نادر الشرقاوى

القصر الرئاسى الإرشادى بالمقطم

الخميس، 21 مارس 2013 11:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اندس البعض فى المظاهرات السلمية التى أعقبت الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ليحول المظاهرات إلى أحداث للعنف الشديد، وبالقطع كلنا نعرف أن السلمية هى أصلا قلب الثورة المصرية ومظهر من مظاهر قوتها، ولكن يبدو أن البعض يشعر بقلق من هذه القوة، ويحرص على إضعافها، متخيلا أن الثورة ستخفت وتنتهى، وعليه تم التخطيط لتحويل كل مظاهرة سلمية أو اعتصام إلى حدث دموى تسبب فى رجوع المصريين غير المسيسين إلى بيوتهم، ويبدو أن رهان من يدير العنف قد خانه لأننا ببساطة شديدة، سنجد أن المصريين الجالسين فى بيوتهم والذين يتابعون الأحداث المؤسفة على شاشات الفضائيات يصابون كل يوم بالإحباط أكثر وأكثر، منذ أيام قليلة رأينا شبابا يقفون بسلمية أمام المقر الرئيسى للإخوان بالمقطم فى محاولة منهم للتعبير عن استيائهم من النظام الحاكم، واعتبروا أن هذا المبنى هو رمز للحكم، ولم يفعلوا شيئا إلا رسم الجرافيتى المناهض للنظام، ثم رأينا هذه الوحوش الآدمية تتجرد من الحد الأدنى من النخوة،وتهاجم وتضرب ناشطة سياسية بهذه القسوة بحجة الدفاع عن مبنى الإرشاد، وبأمانة شديدة حزنت على هذا الموقف، لكن ما أحزننى أكثر هو رد فعل الشرطة التى كانت تدافع بشراسة عن المبنى فى الأيام التالية متناسية أنه مكان لجماعة لا نعرف وضعها القانونى، فى حين تترك عملها المكلفة به أصلا فى الدستور، وهو حماية المواطنين وتأمينهم، فرأينا بأنفسنا منذ أيام صورة لقرية فى الغربية قررت أن تأخذ حقها بيدها من البلطجية، نظرا لأنها لم تجد شرطة تحميها، وخرج أهلها لصيد المجرمين، وتم قتلهم والتمثيل بجثثهم، وبعد كل هذه الأحداث والإحباطات لا أستغرب أبدا أن يلجأ المواطنون لجيشهم، طالبين الحماية مما هو قادم، أن شعارات العام الماضى كانت مطالبة بإسقاط حكم العسكر، لكنها تبدلت وأصبحت تطالب بإسقاط حكم المرشد، ويبدو أن التظاهرات القادمة قد وجدت لها مكانا جديدا، وهو القصر الرئاسى الإرشادى بالمقطم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة