القربي: طهران قد تلعب دورا إيجابيا إذا انتهجت السياسة السلمية تجاه دول الجوار

الخميس، 21 مارس 2013 12:25 م
القربي: طهران قد تلعب دورا إيجابيا إذا انتهجت السياسة السلمية تجاه دول الجوار أبو بكر القربى وزير الخارجية اليمنى
الدوحة (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى أن بإمكان إيران لعب دور إيجابى "إذا انتهجت السياسة السلمية تجاه دول الجوار"، مشيرا إلى أنه بحكم الواقع الجغرافى والتاريخى فإن تجاهل أى من الدول العربية وإيران للآخر أمر مستحيل.

وقال القربي، فى مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) نشرتها اليوم الخميس، "يفرض الواقع الجغرافى والتاريخى علينا كعرب وعلى إيران أيضا التعايش السلمى وبما يحفظ للدول أمنها واستقرارها وعدم التدخل فى شؤونها"، مؤكدا أنه "بإمكان إيران أن تلعب دورا إيجابياً إذا ما انتهجت السياسة السلمية تجاه بقية دول الجوار وبما يحقق مبدأ الاحترام المتبادل لسيادة الدول".

ورأى أن واقع إيران والدول العربية "يجعل من إمكانية تجاهل طرف للآخر أمرا صعباً إن لم يكن مستحيلاً، مما يستلزم معه رؤية جادة ومسئولة فى أهمية تبنى سياسات تخدم المصالح المشتركة وتعمل على بناء الثقة ومواجهة التحديات الحقيقية فى المنطقة".

وحول سفينة الأسلحة الإيرانية التى تم ضبطها وهى متجهه إلى اليمن مؤخرا وما هو موقف صنعاء من هذه الظاهرة، قال القربى "لقد قامت بلادنا بالتعامل مع هذا الأمر بكل مهنية، حيث طلبنا تحقيقاً دولياً فى الحادثة، وبالفعل حضر فريق أممى وقام بالتحقيقات المطلوبة، وهو الآن بصدد إعداد تقرير كامل عن الموضوع"، مشددا على أن "محاولة أى دولة التدخل فى الشأن اليمنى هو أمر مرفوض ويشكل تهديداً لأمن اليمنى القومى ولأمن المنطقة بالكامل وهو ما سيتم مواجهته بكل حسم وصرامة".

وبشأن التهديدات الأمنية التى تواجه المنطقة العربية فى ظل الأوضاع الإقليمية والدولية غير المستقرة حاليا وكيف للعرب أن يواجهوا هذه المخاطر، قال القربى: "إننا لن نستطيع كعرب أن نواجه أى تحد مشترك إلا بتوحيد الصف وتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك وإيجاد إستراتيجية مشتركة تهدف إلى الدفاع عن المصالح المشتركة وحماية أمن واستقرار دول المنطقة".

وعن الملفات التى سيحرص اليمن على طرحها خلال القمة العربية بالدوحة، شدد القربى على أن "التحديات الراهنة التى تواجه بلادنا تستلزم معها استمرار تعاون الأشقاء والأصدقاء من أجل استكمال المرحلة الانتقالية".

وأعرب عن اعتقاده بأن من أهم التحديات التى تواجهها بلاده حاليا تتمثل فى "الحاجة إلى مزيد من تهيئة الأجواء اللازمة لمؤتمر الحوار الوطنى من خلال ضمان المشاركة الكاملة فى أعماله وتهدئة إعلام التحريض والإساءة الآن مع توفير الضرورات اللوجستية له".

وبشأن مشكلة انتشار السلاح فى اليمن وكيف يتم التعامل مع هذا الأمر، قال وزير خارجية اليمن: "السلاح يعتبر فى الثقافة اليمنية جزءا من الشخصية الوطنية وله علاقة بالعادات والتقاليد ومن خلال النظر إلى الإحصائيات، فإنه يتبين لنا أنه رغم انتشار السلاح يظل معدل استخدامه ليس بالمعدل العالى، وهو ما يؤكد على أنه ظاهرة اجتماعية، ولكن فى المقابل يعكس صورة سيئة عن اليمن واليمنيين ويؤدى إلى الاستعمال السيئ له".

وأعرب الوزير عن اعتقاده بأن القمة العربية المقررة فى الدوحة هذا الشهر ستكون على مستوى التحديات التى تواجه المنطقة، نظرا للتطورات المتلاحقة التى تشهدها، وشدد على ضرورة أن تواكب الجامعة العربية مستجدات الأوضاع على الساحة العربية والدولية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة