قال الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا، إنه على الرغم من التقدم الملموس الذى أحرزه المجتمع الصحى الدولى فى التصدى لمرض السل، فإنه تم تسجيل وقوع 8.7 مليون حالة إصابة جديدة بالمرض عام 2011 عالمياً، بجانب وقوع 1.4 مليون حالة وفاة بسبب المرض خلال نفس العام، فى حين شهد أقليم شرق المتوسط، الذى يضم 23 دولة، بعض التحسن فى مكافحة السل، رغم تزايد أعداد المصابين بالمرض فى تلك الدول، حيث ارتفع معدل اكتشاف الحالات الجديدة من 50% إلى 62% فى الفترة من 1990 إلى 2011.
وأضاف فى بيان له، اليوم الخميس، بمناسبة الأحتفال باليوم العالمى للسل، فى 24 مارس من كل عام، وهو اليوم الذى يوافق ذكرى اكتشاف الجراثيم المسببة للسل، أن الاحتفال سيتم هذا العام تحت شعار "اقض على السل أثناء حياتى"، وهو جزء الحملة التى تطلقها المنظمة لمدة عامان، بهدف أتخاذ أجراءات حاسمة للقضاء على ذلك المرض، أن معدل معالجة المرض أرتفع فى دول الأقليم إلى 88%، إلا أن علاج المرض يواجه تحديات كثيرة، على رأسها عدم قدرة عدد من دول الأقليم على اكتشاف جميع المصابين بالسل والوصول إليهم، كما أن نسبة 4,6% فقط من حالات السل المقاوم للأدوية تلقت خدمات علاجية فى السنوات الماضية، بالإضافة إلى مرور تلك الدول بصراعات وكوارث طبيعية واضطرابات أمنية، الأمر الذى يجعل تدبير الرعاية للمصابين بالسل أمراً معقداً.
وأوضح علوان، أن "السل المقاوم للأدوية" يشكل تحدياً أمام الجهود الدولية لمكافحة السل، مؤكدا على أن المكاتب الوطنية لمنظمة الصحة العالمية ستعمل على لفت انتباه القيادات السياسية لأهمية قضية السل، ورفع الوعى بهذا المرض بين الناس، وتأكيد الالتزام بدعم المصابين به، وتقديم الرعاية لهم ولذويهم.
"الصحة العالمية": 807 إصابات جديدة بـ"السل" خلال 2011
الخميس، 21 مارس 2013 04:26 م