الحكومة تدرس إنشاء أول هيئة للغابات.. وزيادة المساحة إلى 250 ألف فدان

تدرس الحكومة الإعلان رسميا، خلال أيام، عن إنشاء هيئة عامة للغابات تتولى إدارة الغابات الشجرية فى مختلف المحافظات بدلا من تضارب جهات الإشراف عليها، من وزارات الإسكان والزراعة والبيئة، بما يحقق تنفيذ خطة التوسع فى مساحاتها إلى 250 ألف فدان، بدلا من 11 ألف فدان حاليا، تساهم فى إنشاء حزام أخضر لحماية الدلتا ووادى النيل.

يأتى ذلك بينما تحتفل منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، اليوم الخميس، باليوم العالمى للغابات والمقرر لها فى وادى النطرون بمحافظة البحيرة، ويشارك فيها الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بينما يفتتح الوزير الغابة الشجرية فى وادى النطرون التى تبلغ مساحتها 120 فدانا.

وقال "عبد المؤمن"، فى تصريحات صحفية قبل مشاركته فى الاحتفال، إنه تم وضع خطة للتوسع فى إقامة الغابات الخشبية للاستفادة من مياه الصرف الصحى والتخلص الآمن منها للحد من وصولها إلى المجارى المائية ونهر النيل، مشيرا إلى أن منظومة الغابات تحد من معدلات التصحر وتقلل من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر، مشيرا إلى أن هناك خطة جديدة معدة للاستفادة من كمية الصرف المعالج بالتنسيق مع عدد من الوزارت المعنية والمحافظات، للتوسع فى زراعات الأشجار الخشبية لإنتاج الوقود الحيوى، لافتا إلى أن مصر تمتلك حالياً حوالى 11 ألف فدان غابات، وضعت مصر على خريطة الدول المنتجة للأخشاب.

وأكد الوزير على ضرورة الاستفادة من الأشجار العالية القيمة وبخبرات واستثمارات عالمية، وذلك بهدف توفير العملات الصعبة التى يتم إنفاقها فى استيراد الأخشاب من الخارج لتغطية مختلف احتياجات السوق المحلية من الأخشاب.

وفى السياق ذاته، قال المهندس سيد خليفة، رئيس قطاع التشجير، إن تلك الاحتفالية تتم بالتعاون مع منظمة الفاو وبعض منظمات المجتمع المدنى، مؤكداً أن الزرعة حريصة على أن تشارك فى تلك الاحتفالية بهدف نشر الوعى البيئى، موضحا أن هناك تعاوناً مصرياً دولياً فى مجال إنشاء الغابات، لكنها تحتاج إلى إنشاء شبكة عمل إقليمية تشمل مصر وتونس والجزائر والمغرب من أجل تجديد الغابات الموجودة فى تلك الدول باستخدام مياه الصرف المعالجة.

وأوضح "خليفة" أن زراعة الغابات الشجرية فى مصر تحقق الكثير من الأهداف، أبرزها الاستغلال الآمن لمياه الصرف الصحى المعالج، ومكافحة التصحر والحد من التغيرات المناخية، وإنتاج أخشاب عالية القيمة، وتوفير فرص عمل حقيقية، والحد من الفقر، وإقامة مناطق خضراء وحماية الأراضى الزراعية من الرياح والأتربة، وإنتاج الوقود الحيوى من أشجار وشجيرات مثل الجاتروفا والجوجوبا.

وأشار "خليفة" إلى أنه تم استيراد شتلات لأنواع محسنة وعالية القيمة من أشجار الأخشاب، مثل الكافور والسرو والجازورينا والنيم والكايا والماهوجنى والترمناليا والحور والصنوبر، وتم تجربة زراعتها فى مصر وحققت نجاحا كبيرا.