أعلنت سفارة الاتحاد الأوروبى لدى مصر، أن تفسير بعض وسائل الإعلام لحديث مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون دول الجوار ستيفان فولى، خلال المؤتمر الصحفى، بأن مصر لن تحصل على الدعم الموعود "غير صحيح".
وذكر بيان أصدرته سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة اليوم، أن ستيفان فولى "لم يقل أيضا" إن الاتحاد الأوروبى أوقف أو جمد الدعم المالى لمصر، وإنما كان يكرر مبدأ الكيفية التى يتم بها استخدام الأموال الإضافية وفقا لمبدأ "المزيد من أجل المزيد"، وما هى الظروف الاقتصادية والسياسية لاستخدام الأموال الموعودة أو المخصصة لمصر.
وأشار البيان إلى أن المفوض فولى كان يشير إلى الصرف الفعلى لبعض الأموال الإضافية المخصصة للإصلاحات الديمقراطية. وفى الوقت نفسه كان يتحدث عن المساعدات المالية الجارية للشعب المصرى والمجتمع المدنى.
وشددت سفارة الاتحاد الأوروبى على أن الاتحاد يتابع عن كثب جهود المصالحة الوطنية المبذولة من قبل الرئيس مرسى وجبهة الإنقاذ، والقرار الأخير الذى تقبله الرئيس بشأن تأجيل الانتخابات من أجل بناء توافق فى الآراء.
وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبى وغيره من المؤسسات المالية الدولية أعلن خلال اجتماع فريق العمل الأوروبى المصرى فى نوفمبر الماضى، أن خمسة مليارات يورو متاحة لمصر، وجزء من هذا التمويل يجرى تنفيذه بالفعل، خاصة حصة منحة الاتحاد الأوروبى.
كما أشار المفوض فولى إلى أن المدفوعات الفعلية للمشاريع ذات الصلة ودعم ميزانية التمويل يعتمد بطبيعة الحال على التقدم الذى تحرزه مصر من أجل توفير الظروف المناسبة لاستخدام المساعدات لتكون فاعلة وتحفيز المستثمرين المحليين والدوليين.
وقال البيان، إنه فى إطار النهج الجديد لسياسة الجوار الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبى لا يزال ملتزما بمبدأ "المزيد من أجل المزيد"، الذى بموجبه يتم توفير تمويل إضافى لشركاء الاتحاد الذين يطبقون الإصلاحات فى مجال الديمقراطية والحريات الأساسية، وذلك ما تم التأكيد عليه خلال تصريحات كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشئون الأمينة أمام البرلمان الأوروبى الأسبوع الماضى، حيث أشارت على وجه الخصوص إلى أن دعم الميزانية مرتبط باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى.
وشدد الاتحاد الأوروبى، فى بيانه، على أنه هو الشريك الرئيسى السياسى والاقتصادى لمصر، ونحن على علم بالظروف والصعوبات الاقتصادية الحالية، وكما صرحت كاثرين أشتون، فى كلمتها الأخيرة أمام البرلمان الأوروبى، "وجنبا إلى جنب مع غيرنا من أعضاء المجتمع الدولى سوف نستمر فى الضغط من أجل وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات قرض صندوق النقد الدولى، والذى سوف يتيح للاتحاد الأوروبى تعبئة مساعدة مالية تصل إلى 500 مليون يورو. وفى نفس الوقت، سيكون علينا أيضا أن نبحث أفضل السبل لتعبئة مساعدتنا المالية القائمة فى وقت مناسب، وأود أن أطلب دعمكم والتزامكم بهذا التعهد".
الاتحاد الأوروبى ينفى ما نسب لمفوضه حول إيقاف أو تجميد دعم مصر
الخميس، 21 مارس 2013 03:27 م