قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس، أن نصف مليون شخص تقريبا طلبوا اللجوء فى البلدان المتقدمة العام الماضى وهو أعلى رقم لطالبى اللجوء فى عشر سنوات، وأن أكبر زيادة كانت من جانب السوريين الفارين من القتال والاضطهاد فى وطنهم.
وقال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى تقريرها السنوى الذى حمل عنوان (اتجاهات اللجوء 2012) أن 479300 لاجئ إجمالا قدموا طلبات فى 44 دولة متقدمة بزيادة بلغت 8 بالمائة عن العام السابق.
وقال التقرير "هذا أعلى إجمالى سنوى منذ عام 2003 ليواصل اتجاه الزيادات المسجلة كل عام باستثناء عام واحد منذ 2006."
وقال التقرير إن 24800 سورى طلبوا اللجوء العام الماضى أى ثلاثة أمثال العدد المسجل عام 2011 وهو ما يجعلهم ثانى أكبر مجموعة بعد اللاجئين الأفغان الذين بلغ عددهم 36600 لاجئ.
لكن أغلب السوريين الفارين من الصراع المستمر منذ عامين ظلوا فى بلدان مجاورة حيث سجل 1.1 مليون لاجئ سورى يأمل كثيرون منهم فى العودة إلى وطنهم.
وزاد الصراع فى العراق وباكستان والصومال من طلبات اللجوء.
وقال انطونيو جوتيريس المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى بيان "تدفع الحروب المزيد من الناس إلى طلب اللجوء..أحث البلدان فى وقت الصراع على إبقاء حدودها مفتوحة للفارين بأرواحهم."
وقالت المفوضية إن معدلات اللجوء أقل كثيرا مقارنة بتلك التى سجلت فى تسعينات القرن الماضى عندما اندلعت صراعات فى يوغوسلافيا سابقا وأفغانستان ومنطقة البحيرات العظمى فى أفريقيا، وتقول الأمم المتحدة إن أكبر عدد لطلبات اللجوء كان فى عام 1992 وبلغ أكثر من 800 ألف طلب.
وقالت المفوضية إن أوروبا استقبلت مجددا أكبر عدد من طلبات اللجوء مقارنة بباقى قارات العالم وبلغت الطلبات 355500 طلب فى 38 دولة بزيادة 9 بالمائة عن عام 2011، وشمل هذا العدد 297600 طلب فى الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبى.
ولأول مرة منذ 2001 استقبلت ألمانيا أكثر عدد للاجئين فى أوروبا وبلغ 64500 لاجئ بزيادة 41 بالمائة عن العام السابق ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة فى عدد طالبى اللجوء من منطقة البلقان.
وقال التقرير إن الولايات المتحدة ظلت "الوجهة المفضلة" حيث استقبلت أكبر عدد لطلبات اللجوء للعام السابع على التوالى وبلغ 83400 طلب بمعدل طلب من بين كل ست طلبات تلقتها الدول المتقدمة.
الأمم المتحدة: طلبات اللجوء السياسى تسجل أعلى زيادة فى عشر سنوات
الخميس، 21 مارس 2013 04:38 ص
بان كى مون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة