أمل زكريا تكتب: لن ننساك يا حبيب الملايين

الخميس، 21 مارس 2013 04:40 ص
 أمل زكريا تكتب: لن ننساك يا حبيب الملايين البابا شنودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ها هو عام قد مضى على رحيلك، أيها المعلم والأب ....ورغم أن رحيلك هذا الذى هز وحرك مشاعر الملايين، إلا أننا نشعر أنك سافرت فى مهمة لأجلنا... لقد رحلت عنا فى وقت عصيب وقت كنا نحتاجك فيه بشدة، ولكن ثقتى بأنك فى أحضان القديسين وتقف أمام عرش الله الآن هذا يطمئنى كثيرا ويجعلنى أشعر بأنك موجود معنا وتشعر بنا، وبمشاكلنا التى وعدت أنك سوف تأخذها معك لتعرضها على الله... نثق أنك لم ولن تنساننا..... أبى ماذا أقول فيك وكيف أعبر لك وهل ستطاوعنى وهل تسعفنى الكلمات .. وماهى تلك الكلمات التى ممكن أن أعبر بها عن مدى حبى ومدى اشتياقى إلى كلمة من كلامك وضحكة من ضحكاتك التى كانت تشبه ضحكة الأطفال الأبرياء والتى كانت تهون علينا الكثير.

لقد تعلمنا منك الكثير... فأنت من علمتنا أن مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه...أنت من علمتنا أن أى مشكلة نواجهها مسيرها تنتهى ومهما كانت الأزمات فكله للخير... وكان شعارك دائما ربنا موجود.....عاما مضى حقا مضى سريعا ورغم حزنى الشديد على فراقك إلا أنى طوال هذا العام أشعر أنك معنا كلماتك الرنانة فى آذانى... عظاتك وإرشاداتك وتعاليمك فى عقلى لن تمحى ولن يقوى الزمن على محوها، صورك تحيط بى فى كل مكان أذهب إليه.... فأنت موجود بالحق ولكنك انتقلت من عالمنا الملئ بالشرور لتستريح وتسكن فى عالم نورانى شفاف لا يوجد به شر.. بل يوجد به سلام ومحبة ووداعة وتسليم ونور عالم صادق لا يوجد به كذب ولا خداع لقد سكنت يا أبى فى المكان الذى تسكن فيه الملائكة التى أنت منها يا سيدى... لقد عشت عمرك كله تجاهد وتصارع فى عالمنا الملئ بالشرور.... ولكن ها قد جاءتك النصرة وفزت بالملكوت.... عشت فى عالمنا ولم تشتهى شيئا فيه بل كانت شهوتك الحقيقية هى فى أن تصل.

وها قد وصلت إلى شهوة قلبك.... عشت عمرك كله وأنت تستعد لتلك اللحظة التى سوف تقابل فيها النور وقد عاينته هنيئا لك. والآن أقول لك أيها المعلم لن ننساك وسيظل كلامك عالقا بأذهاننا وتعاليمك منهجا لحياتنا، وأقوالك نبراسا لنا.

ستدوم ذكراك إلى الأبد فقد تركت بصمة فى حياة كل المصريين على السواء لقد أحبك مسلمو مصر قبل المسيحيين.

لقد اجتمعت فيك خصال كثيرة قلما اجتمعت فى شخص واحد على الأرض.. لقد أحببنا فيك حكمتك وخفة ظلك وسرعة بديهتك وشفافيتك وحلو حديثك كل هذه الصفات التى منحك الله إياها لتحبب فيك كل من يراك أو يسمعك فهى حكمة الله العظيمة الذى أحبك قبل أن نحبك نحن.. لن ننساك يا حبيب الملايين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة