بالتزامن مع استعدادات وزارة التربية والتعليم لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، والتى تم الانتهاء فيها من اختيار رؤساء اللجان، بعد الكشف عنهم بتقارير رقابية وأمنية، تعود الوزارة للأضواء مرة أخرى مع اقتراب موسمها الأشهر.
وعلى الرغم من أن قصة عبد الله محمد مرسى نجل رئيس الجمهورية الذى حصل على الثانوية العامة العام الماضى مجموع 78% علمى رياضة، لا تزال حاضرة فى الأذهان، حتى اليوم، حيث كان يؤدى امتحاناته بمدرسة بإدارة شرق الزقازيق التعليمية وهتف الطلاب ضده بأحد الامتحانات، ما أثار الشكوك، إلا أن مجموعه الزهيد نفى وجود أية شبهة للمجاملات، فإن الوزارة تصطدم هذا العام بثلاثة من أنجال المشاهير، وكبار الشخصيات السياسية.
أهمهم عائشة نجلة رئيس الوزراء هشام قنديل، والتى ستضطر وزارة التربية والتعليم لحجب نتيجتها وفقا للنظام المعمول به فى مثل تلك الحالات، حيث إن نجلة رئيس الوزراء طالبة بمدرسة كلية رمسيس الثانوية للبنات التابعة لسنودس النيل الإنجيلى، وتدرس بنظام الأى جى أو الثانوية الإنجليزية، ومن ثم فإن الوزارة لا تملك من نتيجتها بالأرقام إلا ثلاثة مواد فقط، وهى التربية الوطنية والتربية الدينية واللغة العربية، وهى المواد التى يدرسها جميع طلاب المدارس بجمهورية مصر العربية، أما باقى درجات عائشة فتصبح من حق المجلس الثقافى البريطانى وحده، وهو الجهة الوحيدة التى تمنح شهادات الأى جى بمصر بالتعاون مع المدارس الحاصلة على هذه الرخصة، ومن ثم فإن حجب نتيجة نجلة رئيس الوزراء أمر أوتوماتيكى هذا العام.
ثانى هذه القائمة وربما أولها، إبراهيم غنيم، نجل وزير التربية والتعليم الحالى، والذى حصل على مجموع 98.5% علمى رياضة العام الماضى ويدرس بأحدى مدارس محافظة الإسماعيلية، حيث محل إقامة والده وهو النائب السابق لرئيس جامعة قناة السويس.
وأحمد إبراهيم غنيم كلف والده كثيرا، حيث أبعد القانون وزير التعليم عن الإشراف على امتحانات الثانوية العامة هذا العام نظرا لوجود مانع عائلى وقرابة من الدرجة الأولى، رغم أن الوزير كان سيعيش هذا العام أول ثانوية عامة له بعد توليه الوزارة، إلا أنه أصدر قرارا بإسناد تلك المهمة للدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام مجبرا، وأصبح مسعد المسئول الأول عن الثانوية العامة لأول مرة بعد سنوات من لعب دور الرجل الثانى عقب الوزير، كرئيس عام لامتحانات الثانوية العامة منذ مجيئه للوزارة فى عهد أحمد جمال الدين موسى فى وزارته الأولى.
كما تنضم نجلة أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق لقائمة أبناء المشاهير، وهى الطالبة بمدرسة كلية رمسيس أيضا وتزامل عائشة هشام قنديل، إلا أنها تدرس بنظام الثانوية العامة المصرية وليس الإنجليزية كزميلتها، ويترقب الرأى العام طرق التعامل مع نجلة الوزير السابق الذى عرف عنه العنف الشديد وترك ثأرا لدى جميع العاملين بالوزارة.
قصص أبناء المشاهير بالثانوية العامة تعيد للذاكرة مشهد ريم أحمد جمال الدين موسى التى حصلت على الثانوية العامة من المنصورة قبل ساعات من تعديل وزارى أطاح بحسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق، وأتى بوالدها أستاذ الحقوق على سدة كرسى الوزارة، مما دفعها للتظلم على درجاتها فى مادة الأحياء، وحصلت على درجة ونصف درجة إضافية بعد تولى والدها الوزارة مما أثار جدلا كبيرا آنذاك.
ويقول أحمد جمال الدين موسى فى تلك الواقعة، إن ابنته ذهبت لكنترول المنصورة من أجل الاطلاع على أوراق إجابتها فسألها معلم الكنترول "أنتِ بنت الوزير"؟ فأجابت بالإيجاب، مشددا على أن ريم متفوقة وكانت حاصلة على 98.6 بالمئة فى المرحلة الأولى قبل أن يتولى والدها الوزارة.
محمد السروجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أكد أن الوزارة لا تعتد بأبناء المشاهير ولا تضع استعدادات خاصة لذلك ولا يمكن أن يصبح أحدهم فوق القانون، فجميع الطلاب يحصلون على أرقام جلوس تتحول بعد ذلك لأرقام سرية فى الكنترولات لتصبح فى النهاية مجرد أسئلة وإجابات يتم التعامل معها من قبل مقدر الدرجات دون تمييز.
أبناء المشاهير فى الثانوية العامة..نجلة قنديل تدرس فى الثانوية الإنجليزية والمجلس الثقافى البريطانى وحده من يعلن نتيجتها..وابن وزير التعليم يحرم أباه من الإشراف على الامتحانات..وابنة أحمد زكى بالقائمة
الخميس، 21 مارس 2013 11:46 م