تسأل قارئة سمعنا أن السجائر والسيجار تضر الرئتين ولا تضر القلب، وهل يجب المداومة على تناول الأدوية الستاتينية، أو عقاقير تخفيض نسبة الكولسترول فى الدم.
يجيب على هذا التساؤل دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا كلام فارغ، أن التدخين كارثة على الجسم كله. وخصوصا جهاز القلب والشرايين، فهنالك علاقة بين التدخين وبين كل أمراض القلب، من تصلب الشرايين، إلى اضطراب نبضات القلب والسكتة القلبية.. فبمجرد أن تتوقف عن التدخين تبدأ فورا فى جسدك عمليات تقليل احتمالية إصابتك بأمراض القلب.
دع عنك احتماليات إصابتك بسرطانات الرئة والمثانة والفم والثدى والقولون، وقد ينتهى بك فعلا المطاف إلى تقليل تلك المخاطر حتى تصبح فى مستوى أولئك الذين لم يدخنوا قط.
أما بالنسبة لتناول الأدوية الستاتينية، أو عقاقير تخفيض نسبة الكولسترول فى الدم، وتناول ما شئت من طعام، فللأسف هذا أيضا غير صحيح، لكل شىء حسابه، قد تقلل الأدوية الستاتينية من نسبة إصابتك بالأمراض القلبية، ولكنها لا تؤدى إلا نصف المهمة فقط، أما الباقى فعليك، ويبدأ ذلك بالنظام الغذائى السليم، والإقلاع عن التدخين، ومراقبة ضغط الدم لديك.
لأمراض القلب هو "انسداد الأنابيب".
والجدير بالذكر أن السكتة القلبية ليست مجرد مشكلة انسداد أنابيب. إذ يقف وراءها شبكة معقدة من العوامل، والتى تشمل: كيميائية الجسد، الالتهابات، ووجود ما يسمى الطبقة المترسبة غير المستقرة على جدران الشرايين، أوعيتك الدموية محاطة بجدران ذات طبقات متعددة، يتسلل الكولسترول الموجود فى الدم إلى تلك الطبقات مكونا جيوبا دهنية صغيرة.
وفى بعض الحالات تصاب هذه الجيوب الدهنية بالارتخاء ثم تلتهب، ثم بعد ذلك قد تنفجر، مسببة تجلط الدم المار بها، هذه الجلطة المفاجئة تعيق انسياب الدم وتسبب سكتة قلبية، كل ذلك قد يحدث فى ثوان معدودات.
