هدية أوباما لإسرائيل.. وصول قيمة المساعدات العسكرية والمالية لـ233 مليار دولار.. توقعات بعقد اجتماع لضرب إيران عسكرياً.. و"هاآرتس": زيارته مصالحة للإسرائيليين بعد خطابه لـ"العالم الإسلامى" بالقاهرة

الأربعاء، 20 مارس 2013 01:56 م
هدية أوباما لإسرائيل.. وصول قيمة المساعدات العسكرية والمالية لـ233 مليار دولار.. توقعات بعقد اجتماع لضرب إيران عسكرياً.. و"هاآرتس": زيارته مصالحة للإسرائيليين بعد خطابه لـ"العالم الإسلامى" بالقاهرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على خلفية زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل، والذى وصل بالفعل منذ قليل، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عبر ملحقها الاقتصادى "ذا ماركر"، أن مجموع المساعدات الأمريكية التى قدمت لإسرائيل منذ قيامها وصل إلى 860 مليار شيكل.

وكشفت الصحيفة العبرية أن المبلغ المذكور الذى يقارب 233.6 مليار دولار هو مجموع المساعدات بقيمة اليوم، مشيرة إلى أن مجموع المساعدات المالية الأمريكية تعادل 4% من الناتج الاقتصادى الإسرائيلى بين سنوات 1950 – 2012.

وتحت عنوان "فصل جديد يبدأ فى العلاقات مع الولايات المتحدة"، قالت هاآرتس، إن الرئيس الأمريكى خسر الإسرائيليين عدة مرات، من بينها عندما ألقى خطابه فى القاهرة، وانحنى أمام العالم الإسلامى بدون أن يأتى إلى إسرائيل ويمد يده للدولة اليهودية، والمرة الثانية عندما طلب من إسرائيل وقف البناء فى المستوطنات، دون أن يطلب طلباً موازياً من الفلسطينيين، والمرة الثالثة عندما تأخر فى إدراك إلحاح وخطورة التهديد الإيرانى.

وأضافت هاآرتس أن ذلك جعل الإسرائيليين، فى أول عامين من ولايته السابقة، ينظرون إليه بتشكك، وعلى أنه "يسار أمريكى" يولى اهتمامه للعالم الثالث، ويشيح بوجهه عن "المشروع الصهيونى".

وأوضحت "هاآرتس" أنه فى العامين التاليين حصل تحول عميق فى نظرة الإسرائيليين إلى أوباما، حيث منع فى خريف 2011 ما سمى بـ"التسونامى السياسى"، الذى هدد بزعزعة إسرائيل فى أعقاب الاعتراف المتوقع للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

وفى العام 2012 فرض عقوبات شديدة على إيران، وقاد الجهود الدولية لوقف البرنامج النووى الإيرانى، وأنه بشكل مواز قام بتمويل "القبة الحديدية" وحقق تعاوناً أمنياً واستخبارياً لم يسبق له مثيل بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأوضحت "هاآرتس" أنه بات يدرك مدى "قسوة" الشرق الأوسط، وأنه يوجد حاجة لبذل الجهود من أجل حماية إسرائيل من "القسوة الإقليمية". وتدريجياً بدأ يدرك الإسرائيليون أن أوباما ليس ضدهم وإنما إلى جانبهم، وأنه يعمل على إنقاذ إسرائيل من "أعدائها ومن نفسها".

وأضافت الصحيفة العبرية، أن الفصل الثالث فى العلاقات مع الولايات المتحدة يبدأ اليوم، حيث لا يواجه أوباما أى تهديدات سياسية جدية، والولايات المتحدة بيديه، والمستقبل مفتوح أمامه لكى يدخل التاريخ الأمريكى، وأن يقود بلاده إلى التقدم والازدهار الذى تعهد به.

وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن زيارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما إلى إسرائيل تحمل شيئاً من الإيجابية بشأن الملف النووى الإيرانى، خاصة فيما يتعلق بالرؤية الإسرائيلية، بضرورة مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية عسكرياً.

وتوقعت الصحيفة العبرية أن يعقد أوباما ما سمته بـ"اجتماع حرب" مع المسئولين الإسرائيليين، حول الملف الإيرانى، لبحث مسألة ضرب منشآتها النووية عسكرياً.

وأضافت "معاريف"، أن زيارة أوباما إلى إسرائيل ستكون مصيرية، بسبب التوقيت التى جاءت به، مشيرة إلى أنه خلال أسبوعين من الآن سيتم الطلب من الرئيس الأمريكى أن يقرر ما إذا كان سيسلك المواجهة العسكرية مع إيران أم أنه سيسمح لها بالاستمرار فى طريقها إلى القنبلة النووية، على غرار ما قامت به كوريا الشمالية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى التهديد الحقيقى الذى ستلقى إسرائيل نفسها أمامه خلال عام أو عامين، وأن هذا مرتبط أولاً وأخيراً بموقف الولايات المتحدة، ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإنه لا مناص من الهجوم الأمريكى العسكرى على المنشآت النووية الإيرانية.

وأضافت "معاريف"، أن الملف النووى ضمن أبرز ثلاثة مواضيع أمنية ستكون على بساط بحث زيارة الرئيس الأمريكى إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، مشيرة إلى أن القضية المهمة الثانية التى سيتناولها أوباما خلال زيارته هو الملف السورى، واستعمال الأسلحة الكيماوية.

ولفتت "معاريف" إلى أن الموضوع السورى له أهمية كبرى خلال زيارة أوباما، كيف لا وأن الجانبين الأمريكى والإسرائيلى قد اتفقا منذ وقت طويل حول كيفية التعامل مع هذا الملف.

وفيما يتعلق بالملف الفلسطينى، فإن أوباما سيهتم بالظروف الأمنية الصعبة التى شهدتها مناطق الضفة الغربية فى الفترة الأخيرة، والتهديد بانطلاق انتفاضة ثالثة هناك.



موضوعات متعلقة..


بالصور .. وصول أوباما لإسرائيل لأول مرة كرئيس للولايات المتحدة.. 15 ألف شرطى والآلاف من جنود "الوحدات الخاصة" يؤمنون الموكب.. واعتقال شخص هدد باغتيال الرئيس الأمريكى خلال زيارته للقدس







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة