أكدت اسكادا ويلا، مديرة المركز الخاص بالإعلام الشبابى، أنها اعتبرت ثورة 25 يناير المصرية، نموذجا يحتذى به لدى الشباب الألمانى، قائلة إنها دائما تقول للشباب الألمانى "شوفوا الشباب المصرى عمل إيه عن طريق الكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعى، وجه الشعب المصرى للقيام بالثورة وأحداث التغيير".
واعتبرت، اسكادا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مصر نموذج فى استخدام الحاسب الآلى، والإنترنت لتوجيه الشعب المصرى للقيام بالثورة موضحة، أنها لديها أخبار بأن ألمانيا ستحاول أن تدعم مصر للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها معتبرة أن ما يحدث فى مصر أمر طبيعى فى مراحل التحول إلى الديمقراطية.
وأوضحت ويلا، أن المركز يقوم بتأهيل ومساعدة الشباب فى ألمانيا عن طريق عدد من المشاريع منها إنشاء بنوك للمعلومات وطباعة كتيبات خاصة بالشابات ومحاولة تعريفهم بمبادئ الديمقراطية والحرية وكيفية تطبيقها وإعلام الشباب وكذلك تأهيل الشباب وتثقيفهم للتعامل مع الحاسب الآلى والتدريب على الصحافة الإلكترونية فيما يتعلق بالموضوعات الشبابية.
وأوضحت ويلا أن وسائل التواصل الاجتماعى "الفيس بوك وتويتر" منذ نجاح الرئيس الأمريكى بارك أوباما فى استخدامها للتواصل مع الشعب الأمريكى كانت السبب الأساسى فى بث الحماس للسياسيين الألمان فى استخدامه للتواصل مع الشعب وعمل الدعاية الانتخابية لهم، مشيرة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لديها صفحة خاصة بها على الـ"فيس بوك" تحت مسمى "بالفيديو" تقوم عن طريقها بالتواصل مع الشعب الألمانى بتوضيح نشاطها السياسى" لافتة أن الشباب الألمانى فى الأحزاب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك وتوتير" أكثر من السياسيين المحافظين كبار السن.
وأشارت ويلا أن تمويل المركز يأتى من الشركة الشبابية فى برلين وتدعمه الحكومة والبرلمان الألمانى "البوندستاج" وهناك هيئات غير حكومية أخرى تقدم تبرعات للمركز، مشيرة أن الحكومة الألمانية لا تتدخل فى أعمال الشباب ولكن تدعم الهيئات المتصلة بهم، موضحة أنه لا يوجد من يتحكم فى البرامج والتكوين التنظيمى الخاص بكافة المؤسسات الشبابية معتبرة أن تدخل الحكومات فى الأعمال الشبابية نوع من الديكتاتورية وهو ما لا يحدث فى ألمانيا.
وأوضحت ويلا أن المركز له دور سياسى حيث يقوم بتوعية وتثقيف الشباب بأهمية المشاركة السياسية وأيضا تعريف الشباب بالجانب السيئ لاستخدام الكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعى فى عدم إحراج الأشخاص معنويا.
وطالبت ويلا، البرلمان الألمانى "البوندستاج" بضرورة زيادة القوانين الخاصة ضد إساءة استخدام الحاسب الآلى قائلة، إنه لا توجد حرية مطلقة فيما يتعلق بخصوصيات المواطنين وإنه لا تعارض بين الديمقراطية وبين ذلك فمن حق أى شخص أن يقول رأيه وليس من حقه أن يتسبب فى الإحراج المعنوى للأشخاص بدون دليل.
مسئولة ألمانية: ثورة يناير نموذج يحتذى به.. ومصر تتحول للديمقراطية
الأربعاء، 20 مارس 2013 04:13 ص