عانينا جميعا طوال الشهور الأخيرة أشد المعاناة من خروج بعض الجهلة مدعى التدين علينا ليتحدثوا فى أمور الدين وهم الأكثر جهلا بها ليتسببوا فى فتن كبيرة داخل المجتمع يبثونها علينا بالحديث فى وعن الدين فهؤلاء المرتزقة لا يحتاجون سوى لإطلاق اللحية والظهور على قناة فضائية ليطلقوا علينا سيلا من الفتاوى والكلمات التى تتسبب فى زيادة حالة الشقاق بين أبناء المجتمع الواحد فى ظل استمرار تجارتهم بأمور الدين، والتى تشهد راوجا كبيرا فى ظل حكم تيار الإسلام السياسى لمصر.
الأمثلة كثيرة على ذلك مابين محمود شعبان، صاحب فتوى قتل قيادات جبهة الإنقاذ، وعبد الله بدر صاحب الشتائم والألفاظ النابية وبين أبو إسلام، الذى يطل علينا من شاشة التليفزيون ليتحدث ويتفقه فى أمور الدين عن جهل قائلا: من يكره أبو إسلام يكره الإسلام نفسه!! وهناك نماذج كثيرة أخرى تعلموها جميعا نراها كل يوم على الشاشات نماذج لمجموعة من المدعين والجهلة ينصبون أنفسهم شيوخا وأئمة بينما لا يخرج من أفواههم سوى السموم، التى نراها فى فتواهم وألفاظهم التى تحمل سبابا لا يتسق مع صحيح الدين، فالرسول الكريم قال فى حديث شريف عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء (
هنا يصبح الدفاع عن الدين فى مواجهة هؤلاء المتاجرين به واجبا دينيا مقدس فلا يجب أن نقف متفرجين متخاذلين وسط هذا التدنى الذى يرتكبه هؤلاء يوما بعد يوم والدعوة هنا ليست موجهة للأشخاص ولكنها موجهة للأزهر الشريف منارة الإسلام فى العالم وعلمائنا الأجلاء ممن نحترمهم ونقدرهم لعلمهم ولاتباعهم تعاليم الدين، واقتدائهم بالرسول الكريم فى كل تصرفاتهم وفى طريقة تعليم الدين ودعوة الناس للهداية.. يجب على الفور أن يتصدى الأزهر الشريف لكل هؤلاء المرتزقة عن طريق حملة قوية يقوم يفضحهم فيها ويتصدر هو الآخر أيضًا المشهد الدعوى لكى يقوم بتصحيح تلك الصورة البائسة التى يصدرها عنا هؤلاء
الأمر هنا لا يحتمل التلويح بأى خلاف سياسى أو صراع على السلطة أو غيرها ولكن الأمر يتعلق بالغيرة الحقيقية عن صورة الدين العظيم، الذى ننتمى إليه والذى يقوم هؤلاء باستخدامه لأغراض تجارية بحتة، فيقول الله تعالى فى كتابه الكريم (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ(
ولذلك وجب على الأزهر الشريف أن يقوم الآن بواجبه المقدس لحماية الدين من كل هؤلاء فنحن ننتظر بفارغ الصبر انطلاق قناة الأزهر الفضائية والتى عليها أن تبث لنا تعاليم الدين الصحيحة عن طريق عدد من الدعاة والأئمة ممن نثق فى عقليتهم وتفهمهم لصحيح الدين، وعلى الأزهر أيضا أن يقوم بحملة قومية تشهد عددا من الندوات تجوب القرى والنجوع للتوعية بخطورة أمثال هؤلاء على الدين، وأيضا وإن كنت أرى أنها صعبة.. يجب على الفور السعى لإصدار بعض القوانين، التى تمنع هؤلاء المرتزقة من التحدث باسم الدين بهذا الشكل المسىء.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات زقزوق
اسكت
ماذا تعرف انت عن الدين حتى تتكلم فى الدين اسكت
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني معتز
طالما الموضوع بيكسب ملايين
عدد الردود 0
بواسطة:
Ali
اسكت ماذا تعرف انت عن الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى قبطى بأمريكا
يجب أن نهتم كثيراً بهذا الموضوع