عاهل الأردن: مصر دولة محورية فى العالم العربى

الأربعاء، 20 مارس 2013 02:48 م
عاهل الأردن: مصر دولة محورية فى العالم العربى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى أن مصر دولة محورية فى العالم العربى. وقال الملك عبد الله الثانى فى مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية وزعها الديوان الملكى الهاشمى اليوم "الأربعاء" حول العلاقات الأردنية المصرية "أعتقد أن الحكومة المصرية تدرك جيدا أهمية صداقتنا الوثيقة والحفاظ على التنسيق المباشر بيننا.. وأن الأردن ينظر إلى مصر الدولة وليس إلى أى حزب سياسى".

وأضاف أن مصر دولة محورية فى العالم العربى.. وتمر بفترة صعبة فى الوقت الحالى.. فالديمقراطية ليست سهلة، بل هى مسيرة.. وتستطيع مصر أن تعتمد على الأردن لتقديم أى شكل من الدعم الذى تحتاج إليه".

وحول الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن، قال العاهل الأردنى إن التكاليف المباشرة لاستضافة اللاجئين السوريين تبلغ 550 مليون دولار أمريكى سنويا بالمستويات الحالية لعدد اللاجئين والذى من المتوقع أن يتضاعف تقريبا خلال الشهور الستة إلى الثمانية القادمة.

ولفت إلى أن إمكانية تحول سوريا إلى التطرف، إلى جانب الجمود فى عملية السلام، يمكن أن يشعل المنطقة بأسرها، وهناك سيناريو آخر فى غاية الخطورة وهو تفكك سوريا بصورة تؤدى إلى صراعات طائفية فى جميع أنحاء المنطقة، تستمر لأجيال قادمة، مشيرا إلى أن هناك أيضا خطرا كبيرا بأن تتحول سوريا إلى قاعدة إقليمية للجماعات المتطرفة والإرهابية، "ونحن نشهد بالفعل وجوداً لهذه الجماعات فى بعض المناطق".

وقال إن الأردن يعمل ضمن الإجماع العربى والدولى والشرعية الدولية.. وأنا ضد إرسال قوات أردنية داخل سوريا بالمطلق.. وهذه هى سياسة الأردن منذ البداية.. وأنا أيضا ضد أى تدخل عسكرى أجنبى فى سوريا".

وفى معرض رده على سؤال حول مستقبل سوريا، وفيما إذا كان بشار الأسد سينجو من الحرب الأهلية، قال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى "أعتقد أننا تجاوزنا هذه النقطة، فقد تم إراقة الكثير من الدماء، وهناك الكثير من الدمار.. ولكن فى نهاية المطاف هذا شىء يقرره الشعب السورى"، مضيفا: السؤال الرئيسى هو ما إذا كانت سوريا سوف تغرق فى الفوضى أم ستكون هناك مرحلة انتقالية، وما هو شكلها؟".

وحول عملية السلام، قال الملك عبد الله الثانى "أرى أن هناك فرصة سانحة لاستئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين، وهو الحل الذى يمثل الصيغة الوحيدة المقبولة.. وهناك عدة عوامل تضافرت لتوفير هذه الفرصة، أولها وجود رئيس للولايات المتحدة لفترة رئاسية ثانية، والعامل الثانى هو التصويت التاريخى للأمم المتحدة برفع صفة تمثيل فلسطين فيها، ما يدل على وجود إرادة دولية متجددة..كما أن الربيع العربى يزيد من أهمية الاستعجال فى استئناف عملية السلام، فالربيع العربى هو أولا وقبل كل شىء صرخة من أجل العدالة والكرامة والحرية، وهى مطالب لا تتحقق إلا من خلال السلام العادل والحقيقى".

وأضاف "مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على الطاولة، بعد 11 عاما، وهو عامل آخر يسهم فى إتاحة الفرصة، وأدعو الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تغتنم هذه الفرصة التى تمثل نافذة آخذة بالانغلاق بسرعة، ولذا علينا الإسراع فى التحرك وبشكل حاسم من أجل سلام عادل ودائم".

وفى الشأن الداخلى، أكد الملك عبدالله الثانى أن الملكية تحافظ على دورها فى الأردن بوصفها رمز الوحدة الوطنية، والصوت الذى يعبر عن جميع الأردنيين، ويدافع عن القيم الأساسية لهويتنا الوطنية".

ولفت إلى أن الهدف الرئيسى للملكية يتمثل فى حماية ازدهار الوطن واستقراره وأمنه ووحدته، والعمل من أجل الأردنيين، حتى يتمكنوا من تحقيق تطلعاتهم".

وقال الملك عبد الله الثانى "إننا نكتب فصلا جديدا فى تاريخنا، وأنا لا أكتبه لوحدى، بل يشاركنى فى كتابته الشعب، وممثلوه، والقوى السياسية، والمجتمع المدنى".

وأوضح "أن لدينا اليوم خارطة طريق إصلاحية ذات مسار واضح، تقوم على إنجاز محطات رئيسية، وتوافر مقومات ضرورية.. ويتعلق جزء من هذا المسار بضرورة الاستمرار فى تطوير نظامنا الانتخابى من خلال مؤسساتنا الدستورية، بحيث يصبح أكثر تمثيلا، ويحافظ على التعددية، ويوفر تكافؤ الفرص بين الأحزاب، ويسهم فى تشكيل الحكومات البرلمانية على أساس حزبى".

وفى سياق آخر، أعرب العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى عن اعتقاده بأن انهيار نظام الرئيس السورى بشار الأسد، الذى وصفه بـ"الاستبدادى"، بات مسألة وقت ليس إلا. وأضاف العاهل الأردنى - فى تصريحات لإحدى وسائل الإعلام الأمريكية ونقلتها شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية - أن بشار الأسد تخطى تلك المرحلة التى كان يمكن عندها الإصلاح وإعادة التأهيل.

وعلى صعيد ذى صلة، أعرب عبد الله الثانى عن قلقه من ظهور ما وصفه بـ"دولة جهادية" على حدود بلاده مع سوريا، مؤكدا وجود "إسلاميين متشددين" يسعون لإيجاد موطئ قدم لهم فى سوريا.

وعن جولة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى منطقة الشرق الأوسط التى تشمل كل من إسرائيل والضفة الغربية والأردن، قال العاهل الأردنى إن زيارة أوباما تفتح نافذة لإمكانية استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود السويسى

من انتم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود السويسى

من انتم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدبسيونى

ذلك كان قبل الاحتلال الاخوانى

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسد العربى

بجد

بجد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة