د. أحمد أمين موسى يكتب: المال السياسى وفقراء الوعى

الأربعاء، 20 مارس 2013 03:30 م
د. أحمد أمين موسى يكتب: المال السياسى وفقراء الوعى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المال يجلب لك أصدقاء المصلحة والسلطة، تجلب أصدقاء المنفعة والجمال يجلب أصدقاء الشهوة والأخلاق تجلب لك أصدقاء العمر ونحن فى مصر تعودنا على المال الانتخابى، يظهر لكى يجلب للناخب سطوة الظهور وقدرته على الامساك بالأمور ويوجد أيضا المال السائب الذى يتحرك بدون قوانين ولا يخضع لرقابة وآلية متابعة ويوجد أيضا غسيل أموال وأيضا أموال البورصة وأموال وأموال هنا وهناك.

وعند اختلاط المال بالسياسة تظهر الحرائق والاعتصامات وتتحرك الفضائيات وتتحدث الحناجر تحت سطوة هذا المال والفقير يذرف الدمع على تلك الأموال السائلة ويتساءل هل لى نصيب عندها تعمى الأعين عن الهدف الحقيقى لصرف هذه الأموال هنا وهناك، فى معسكرين يدركان قوة المال وكيفية تحريك الضمائر وتحليل كل شىء فى سبيل الهدف المخفى.

أين أنتم يا أولى الألباب ألا تتفكرون فى تلك الصنائع من حولكم دولة داخل الدولة دولة المال ودولة الفقر لا يختلطان لا يسمعان بعضهم البعض يتحاوران كالطرشان.

المال يصنع أشياء ذات بهاء لحظى لا يدوم مفرغا من الأحاسيس صامتا كحجر صوان، اضرب بما أوتيت من قوة فلن تصيب أكثر مما كتب لك، ولكن أن تتفرغ الجماعات لصنع واقع مغاير بأموال ليست لها هوية مجهولة المصدر مصبوغة بدماء ومتحولة من الأسود لتدخل إلى وطن يعانى فوضى لنصنع فوضى أخرى.

أين أصحاب الرؤى أين أصحاب العقل أين المؤسسات، من الذى يحدث "إغراقا لوجدان وطن وإحلال الشغف بالأموال واكتنازها" أفيقوا يا شعب صنع حضارات متعاقبة أثرى المحتوى التاريخى بأقوال وأفعال وابتعدوا عن الاستقطاب بدعوى المال.

المعادلة سياسة + مال مجهول المصدر = طلاق الفقراء من الوطن
يا سادة أفيقوا يرحمكم الله إن فقراء الوطن ليسوا فقراء مال بل فقراء وعى وثقافة وحرية وفقراء عدالة وفقراء.
فلتتجة السياسات لهم ولنمد العون لهم ولا نشغل عنهم فهم وقود لثورة قد تأكل الأخضر واليابس ولن تبقى ولا تذر.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

حنان

اغيثووا فقراء الامه

عدد الردود 0

بواسطة:

لينا

اغيثووا فقراء الامه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة