ويواصل الأئمة التصعيد لإقالة الوزير من منصبه، ووقف أخونة الوزارة، وقاموا بنصب خيم أخرى للمبيت بها، ووعدوا بالتصعيد مع الوقت لمنع الوزير من دخول مكتبه وممارسة مهام عمله وتعبئة الأجواء وحشد العاملين بالديوان العام للثورة على الوزير والامتناع عن العمل.
من جانبه، أكد الشيخ صبرى عبادة للمعتصمين أنه علم بقرارات إقالة عاطف جلال الدين وكيل الوزارة لمديريات وجه بحرى والشيخ محمد عز، وكذلك الإطاحة بصبرى عبادة.
من جانبه، حرر مكتب التفتيش العام بمكتب الوزير محضراً للشيخ صبرى عبادة وكيل أوقاف الغربية وأكبر معارضى الوزير، تتهمه فيه بغلق مؤسسة حكومية بقرار بالأمر المباشر، حيث اتهمته فى البلاغ الذى يحمل رقم 6333 إدارى طنطا لغلقه مديرية أوقاف الغربية اليوم فى وجه الموظفين والمواطنين.
أمن الوزارة لم يغب عن المشهد ولم يحضر بشكل مباشر، حيث وقفوا بعيداً عن المعتصمين الذين أغلقوا الوزارة من الخارج، بينما أغلقها العمال من الداخل، وخرج الموظفون من الباب الخلفى للوزارة، ووقف الأمن بعيداً يراقب.
الشيخ سلامة عبد القوى، المتحدث باسم الوزارة، الذى لم يحضر للوزارة اليوم، أكد أن الأئمة إذا كانت لهم حقوق مشروعة فلهم أن يعبروا عنها، ولكن بطريقة تليق بالزى الأزهرى، وليس بافتراش الأرض.
ونشبت مشادات مع المارة ما بين مؤيد يهتف للأئمة ويؤيدهم، كالإعلامى حسين عبد الغنى القيادى بجبهة الإنقاذ، ومعارض يصفه الأئمة بالأخونة، فيما حاولت عناصر من وزارة الداخلية طمأنة الأئمة أنهم سيحمونهم من أى اعتداء.
كانت الوقفة بدأت بهتافات ضد الوزير طلعت عفيفى وما ينتهجه من أخونة للوزارة، على حد قولهم، ورددوا هتافات، "العمامة الأزهرية هى رمز الأمة ديا.. الكفاح الكفاح للنجاح للنجاح، ولا إخوان ولا سلفية أزهرية أزهرية.. طلعت عفيفى باطل ووزارته باطل وقياداته باطل.. لا للإرهاب لا للعنف.. يا عفيفى قل لبديع حق الإمام مش هيضيع.. يا إمام قول متخفشى طلعت عفيفى لازم يمشى.. مش عايزينك مش عايزينك مش حبينك مش حبينك.. الكرامة الكرامة لأصحاب العمامة.. الحصانة الحصانة لأصحاب العمامة.. يسقط يسقط حكم المرشد".
وحضر الشيخ صبرى عبادة، وكيل أوقاف الغربية، الذى تعرض لواقعة اعتداء بالأمس فى مكتبه، وتعالت الهتافات لدى وصوله، "يسقط يسقط وزير الأوقاف.. يسقط يسقط حكم المرشد"، وكان الأئمة توقفوا قليلاً عن التظاهر لأداء صلاة الظهر، وأكد بعض الدعاة أن مديرية أوقاف الغربية أغلقت أبوابها.
