البورصة المصرية تتراجع لأدنى مستوى فى 14 أسبوعا وتباين أسواق الخليج

تراجعت البورصة المصرية إلى أدنى مستوى فى 14 أسبوعا اليوم الأربعاء، مع تجدد ضغوط البيع من المستثمرين الأجانب على خلفية قاتمة للمشهد الاقتصادى، بينما تباين أداء أسواق الأسهم الأخرى فى المنطقة.

وتكافح الحكومة المصرية عجزا فى الميزانية وأزمة للعملة، وأصبح المستثمرون متشككين بشكل متزايد فيما يتعلق بحصول مصر على قرض قدره 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولى.

وانخفض المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 1.6 % مسجلا أدنى إغلاق منذ 13 ديسمبر. وباع المستثمرون الأجانب أكثر مما اشتروا بحسب بيانات للبورصة.

وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "كانت هناك أنباء سلبية كثيرة مؤخرا أفسدت شهية المستثمرين وسيتطلب الأمر وقتا طويلا وأنباء قوية لتعزيز الزخم."

وفى وقت سابق هذا الأسبوع أصدر النائب العام المصرى قرارا بالتحفظ على أموال 23 رجل أعمال فى إطار تحقيق حول تلاعب فى البورصة أثناء عملية بيع البنك الوطنى المصرى إلى بنك الكويت الوطنى فى 2007.

وقال رضوان "نتوقع اليوم أن تصدر المحكمة حكما بإلغاء هذا القرار لكن حتى مع ذلك فإن الناس لا يراهنون على صعود السوق."

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة فى وقت لاحق اليوم حكما بإلغاء قرار النائب العام المتعلق بالتحفظ على أموال رجال الأعمال.

وهبط سهما أوراسكوم للإنشاء الصناعة والبنك التجارى الدولى القياديين 1.7 و1.8% على الترتيب. وانخفض سهم أوراسكوم تليكوم 2.4 %

وفى السعودية دفعت أسهم البتروكيماويات البورصة للصعود لأعلى مستوى فى ثلاثة أشهر.

وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) -أكبر منتج للكيماويات فى العالم- 0.8% وسهم ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 2.4 % وسهم التصنيع الوطنية (تصنيع) 1.3%.

ورغم ضعف نمو الأرباح فى 2012 والمخاوف من تباطؤ الطلب العالمى فإن المستثمرين متفائلون بشان قطاع البتر وكيماويات فى الأمد المتوسط.

وقال فاروق وحيد مدير المحافظ لدى الرياض المالية "سيكون الربع الأول صعبا لبعض شركات البتر وكيماويات نظرا لإغلاق وحدات لكن الأرباح من المنتظر أن تتحسن بعد ذلك."

وارتفع المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.3 %، وتحرك المؤشر فى نطاق ضيق متخلفا عن مكاسب الأسواق العالمية وقال وليد إن المؤشر لديه إمكانية للصعود.

وأغلقت الأسواق الإماراتية منخفضة مع قيام مستثمرى الأجل القصير بالبيع لجنى الأرباح من موجة صعود أوائل العام.

وتراجع مؤشر دبى 0.7 %، ويتحرك المؤشر صعودا وهبوطا فى نطاق 100 نقطة منذ أن سجل أعلى مستوى فى 39 شهرا فى 24 فبراير.

ويقوم المستثمرون من الأفراد بالبيع لجنى الأرباح بين الحين والأخر مع ارتفاع المؤشر 17% هذا العام.