إذا كنت مدمنا للترامادول فلا تتبرع بالدم.. فدماؤك خطر على المرضى

الأربعاء، 20 مارس 2013 07:53 م
إذا كنت مدمنا للترامادول فلا تتبرع بالدم.. فدماؤك خطر على المرضى صورة ارشيفيه
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإدمان أصبح مرض العصر الذى يعانى منه الكثير من الشباب المصرى، على اختلاف مستوياته ولعل انتشار إدمان الترامادول أصبح خطرا حقيقيا يهدد الشباب، ورغم أنه قد تم إنتاجه لتخفيف الآلام الشديدة الناتجة عن مرضى السرطان، وأيضا كأحد الأدوية التى تستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية ولكن للأسف الشديد فأنه يتم تداوله بصورة عادية دون ضوابط ورغم خطورة تناول الترامادول إلا أن الشباب يقبلون عليه بصورة كبيرة عن باقى أنواع المخدرات الأخرى ربما لرخص ثمنه والمشكلة الكبرى الحالية تكمن فى تبرع هؤلاء المدمنين بالدم المحمل بكميات كبيرة من الترامادول مما يسبب خطورة على المرضى الذين يتم نقل الدم إليهم.

فما مدى خطورة نقل الدم من مدمنى الترامادول إلى المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم إليهم وهل يتم إجراء تحاليل معينة للكشف عن مدى وجود هذه المادة أو أى مادة مخدرة أخرى فى الدم؟

يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بطب المنصورة إن الترامادول نوع من أنواع الأفيونات والتى يؤدى استخدامها إلى الإدمان ويعتقد بعض الشباب أن الترامادول يؤدى إلى التنشيط وزيادة القدرة الجنسية مما يؤدى إلى زيادة انتشاره فى كافة طبقات المجتمع واستخدام الترامادول لفترات طويلة يؤدى إلى التعود وعند التوقف عن تناوله تحدث الأعراض الانسحابية ومنها الآلام الشديدة فى الجسم والأرق وقلة النوم والعصبية والتوتر والاكتئاب.

وعندما يتعاطى الشخص الترامادول يستمر فى الدم وفى البول لفترات قد تصل من أسبوع إلى أسبوعين حسب كمية الترامادول التى كان يتعاطاها وعند نقل الدم لشخص لأول مرة يستخدم الترامادول قد تحدث له الأعراض التى تحدث للمدمن عند توقف تعاطى الترامادول فجأة مثل العصبية والقلق والتوتر وبعض الأوقات يشعر الإنسان بالنشوة التى تجعله يقدم على استخدامه مرة أخرى كما قد يحدث له نوبات صرعية تهدد حياته قد تصل إلى الغيبوبة الكاملة وفى بعض الأحيان يحدث انخفاض فى معدل التنفس مما قد يؤدى إلى الوفاة.

وتؤكد الدكتورة سامية إسحاق مدير بنك الدم بمستشفى الجلاء أن مصر لا تقوم بعمل تحليل لمعرفه احتواء الدم على السموم او المخدرات وإنما نقوم بعمل فحص للدم للتأكد من خلوة من أربعة فيروسات هى فيروسا سى وبى والإيدز والزهرى حيث يتم أخذ الدم من المتبرعين والاعتماد على سؤال المتبرع فقط وأيضا دون إجراء أى تحاليل لمعرفة هل الدم يحتوى على مخدر من عدمه.

أما تحليل السموم أو المخدرات فللأسف لا يتم عمل أى تحاليل للكشف عنها لأنها مرتفعة الثمن جدا.


بينما يوضح الدكتور أحمد جمال أبو العزايم استشارى الطب النفسى أن الترامادول يمكن أن يسبب مشاكل فى تغيير فصيلة الدم وبعض المراكز الأمريكية تضع هذه المشكلة قيد البحث ولأن مادة الترامادول تنتقل من خلال الدم فإنها يمكن أن تغير فصيلة الدم فهناك دراسات تجرى الآن لمراجعة هذا الموقف لأن تحليل الترامادول مكلف جدا ويعتمد على سؤال المريض فقط رغم أنه أصبح شيئا أساسيا قبل نقل الدم للمريض.

فالترامادول يلخبط الفصيلة ويؤثر على المريض العادى ويحدث بطئا فى التنفس للمريض.

ويؤكد الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية أن وجود الترامادول بهذا الكم فى السوق المصرى يدمر الشباب المصرى.

ويدعو مدمنى الترامادول بعدم التبرع بالدم فنسبة الشباب الذين يتعاطون المخدرات أصبحت كبيرة ولا يمكن تجاهلها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة