"هافضل العمر كله زعلان عليه ومفيش حاجة فى الدنيا هتعوضنى عنه..كان هو الابن والصاحب وكل حاجة.. منهم لله اللى حرمونى منه الله ينتقم منهم".. كانت هذه الكلمات لوالد قتيل البدرشين الذى لقى مصرعه على يد اثنين من المتهمين.
وقال الأب "صابر عياد": لا أملك من حطام الدنيا سوى ابنى "خالد" وأخوه "طارق" ولأن إحنا ناس حالتنا على قدها قررت شراء توك توك لـ"خالد" لكى يعمل عليه عسى أن يدر بعض الجنيهات تساعدنى فى مصاريف المنزل، لكنه قُتل قبل أن يسدد ثمن التوك توك الذى تم شراؤه بالتقسيط.
وأضاف: خرج ابنى كعادته يوم الحادث يسير فى شوارع البدرشين لتوصيل المواطنين مقابل جنيه أو اثنين ثمن "التوصيلة" إلا أنه تأخر عن ميعاد العودة فاتصلنا على هاتفه المحمول إلا أنه أصبح مغلقا، ونزلت الشارع أبحث عنه فى كل مكان وأسأل سائقى التوك توك لعلهم شاهدوه دون جدوى حتى شعرت بأن القلق يتسرب إلى قلبى، وأثناء سيرى أعلى كوبرى أبو ربع التقيت بمجموعة من الأشخاص سألتهم عن "خالد" فقالوا إنه تم العثور على جثة شاب مقتولا فى منطقة الزراعات فأسرعت إلى المكان وأنا أسرع الخطى أتمنى أن لا تكون الجثة لابنى، إلا أننى كدت أن يغشى على عندما شاهدت "ضنايا" مرمى فى الزراعات غارقا فى دمائه، فصرخت بأعلى صوت و"اترميت" عليه وحضنته، وكنت أناديه باسمه وأقوله "يا خالد..قوم يا ابنى كلم أبوك" وكأننى فى كابوس سأستيقظ منه لأجد ابنى مازال حى قيد الحياة.
التقطت الأم أطراف الحديث من زوجها، وهى مازالت تتشح بالملابس السوداء، قائلة: "خالد كان محبوب عند الناس كلها وعرضت عليه أن يتزوج قبل الحادث بأيام فرد عليا وقال لى "هاروح الجيش الأول يا أمى" وكان طيب وشهم حيث شارك فى عملية إطفاء مركز شرطة البدرشين يوم جمعة الغضب أثناء الثورة فى 2011 وكان كالبنت فى الحياء، إلا أن المتهمين قتلوه وحرمونى منه، وكأنه يشعر بما سوف يحدث عليه فقد كتب على التوك توك قبل الحادث "أول كلمة معانا يا رب..ورجعت من تانى ورجع صاحبى يتحدانى..والغلطة لحظة والندامة سنين".
واعترف المتهم "رمضان.ج.ع" عاطل وشهرته "روميو" بارتكابه للجريمة تفصيليا بالاشتراك مع "أحمد.ع.ع" 26 سنة عاطل، حيث أكد المتهم أنه قرر الاستيلاء على التوك توك بسبب مروره بأزمة مالية فعقد العزم على استدراج القتيل إلى مكان ناءٍ والإجهاز عليه وفى سبيل ذلك اشترى "فرد" لتنفيذ جريمته.
وقال "روميو": اتصلنا به وطلبنا منه مقابلتنا فى البدرشين وعندما أتى إلينا طلبنا منه توصلينا إلى الحوامدية لكنه رفض فى بداية الأمر بحجة أنه غير معتاد الذهاب بالتوك توك خارج البدرشين وأن الدنيا أصبحت "مش أمان" لكننا أقنعناه بالذهاب معنا وأننا سوف نعود بسرعة إلى البدرشين قبل الثامنة مساء، وأمام إصرارنا ذهب معنا.
جلسنا فى المقعد الخلفى للتوك توك وطلبنا منه أن يشغل اغانى حتى يطمئن قلبه إلينا ولا يرتابه الشك، وعند الحوامدية طلبنا منه أن يدخل نحو منطقة الزراعات وفى مكان مظلم أجبرناه على النزول من التوك توك تحت تهديد السلاح، وأطلقنا عليه الرصاص ثم أخذنا التوك توك وهربنا.
كان مأمور مركز شرطة البدرشين تلقى بلاغا بالعثور على جثة شاب مقتولا، فانتقل العميد خالد عميش مفتش إلى مكان الواقعة وتبين أن الجثة لشاب فى بداية العقد الثالث من العمر يرتدى ملابسه كاملة وبجسده طلق نارى فى الرقبة، وتوصلت تحريات المقدم عمرو شطا والرائد أحمد عكاشة إلى أن وراء الواقعة شاب يلقب بـ"روميو" فتم القبض عليه واعترف بارتكابه للواقعة تفصيليا وتحرر المحضر رقم 429 بالواقعة وأحال اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة المتهمين للنيابة لمباشرة التحقيقات.
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
وطبعاً هايخدوا مؤبد؟ لان الاعدام ياعيني حرام دولياً واسلوب وحشي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الله يكون في عون اهل المرحوم خالد
انا اتمنى ان يكون الحكم في اسرع وقت
عدد الردود 0
بواسطة:
استغفر الله العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل
والله حرام