هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة تنظم ورشة عمل حول تسجيل "العيّالة" فى اليونسكو

الثلاثاء، 19 مارس 2013 11:00 م
هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة تنظم ورشة عمل حول تسجيل "العيّالة" فى اليونسكو صوره - ارشيفيه
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فى دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة التراث والثقافة فى سلطنة عُمان، ورشة عمل لإعداد الملف الخاص بتسجيل العيالة فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية فى منظمة اليونسكو، وتحديث قوائم جرد التراث بمشاركة المجتمع، وذلك يومى الأحد والاثنين الماضيين فى مدينة العين.

وانطلقت أعمال ورشة العمل بكلمة هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ألقاها الدكتور ناصر على الحميرى، مدير إدارة التراث المعنوى فى الهيئة، أبرز فيها الجهود التى تقوم بها هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ودائرة الفنون الشعبية فى سلطنة عمان فى مجال حفظ التراث وصونه، وإبراز عناصره المشتركة التى تعزز التوجه نحو تبادل الخبرات فى هذا المجال، ومن ثمّ العمل على إعداد ملفات ببعض العناصر التراثية المشتركة بين الإمارات والسلطنة، يمكن أن تُرشح لمنظمة اليونسكو، باعتبارها المنظمة الدولية الراعية للثقافة والتراث على مستوى العالم، والمؤهلة للتعريف بتراث الشعوب وصونه لأجيال المستقبل.

وأضاف أن العمل على صون التراث الوطنى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراز مكانته فى توطيد أُسس الانتماء للوطن، وبناء مقومات الهوية الوطنية، يأتى تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة التى تعمل باستمرار على تقديم كل أشكال الدعم المادى والمعنوى للهيئات والأندية والمؤسسات الحكومية والمجتمعية المهتمة بممارسة التراث.

من جهته أكد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدى مدير دائرة الفنون الشعبية فى وزارة التراث والثقافة فى سلطنة عُمان، رئيس الوفد العمانى، فى كلمته على العوامل التاريخية والثقافية التى تربط السلطنة بدولة الإمارات، والتى تعكس وحدة النسيج الثقافى والتراثى، والأساس المتين للقيام بأنشطة تراثية مشتركة، تشكل ورشة عمل إعداد ملف العيالة المشترك مثالاً لها، يُضاف إلى ملف التغرودة الذى سبق وأن اشتركت السلطنة ودولة الإمارات فى تسجيله فى اليونسكو.

ويشارك فى ورشة العمل عدد من الأندية التراثية والهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية المهتمة بالتراث ومنها: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومجلس أبوظبى للتعليم، والقرى التراثية، وفرق العيالة، والجمعيات التراثية، ودائرة الثقافة والإعلام فى الشارقة، ومركز الشيخة آمنة التراثى الثقافى الدينى، ومؤسسة التنمية الأسرية.

وقد تضمن اليوم الأول من الورشة تعريفا بمنظمة اليونسكو، ودورها فى مجال حفظ التراث الإنسانى، وتوظيفه فى تعزيز أسس التفاهم والعمل المشترك بين الشعوب، وذلك من خلال هيئاتها ومؤسساتها، وفى مقدمتها اتفاقية صون التراث الثقافى غير المادى للبشرية، كما تناولت إحدى الجلسات شرحا للشروط والمعايير التى تتبناها اليونسكو لتسجيل أى عنصر تراثى فيها، وبخاصة إعداد قوائم حصر التراث، وإشراك المجتمع وهيئاته فى إجراءات الحصر والصون والترشيح، وما تمّ على هذا الصعيد لإعداد ملف العيالة المشترك بين دولة الإمارات وسلطنة عمان.

وقد عرضت الجهات المشاركة فى الورشة خبراتها، ومقترحاتها لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المحلى فى عملية التسجيل بناءً على المعايير والمتطلبات التى تقترحها اليونسكو بهذا الخصوص.

وفى اليوم الثانى للورشة انصبّ اهتمام المشاركين على الجوانب الإجرائية والتطبيقية لعمليات جمع عناصر التراث من الرواة والإخباريين والممارسين للتراث، والقواعد التى تتيح للباحث الوصول إلى المعلومات بصورة تفاعلية مع الراوي، وكيفية توثيق اللقاء بين الباحث والراوى على مستوى الكلمة والصورة والصوت. وتناولت إحدى الجلسات الوسائط التقنية التى يستخدمها الباحث لجمع عناصر التراث، وإنجاح المقابلة الميدانية مع الراوى، وأهمية أن يُلم الباحث بهذه الوسائط مُتحرّياً ما أمكن البساطة وعدم التكلف.

ثم استكملت الورشة باستيفاء متطلبات ومعايير ترشيح العيالة بمشاركة المستهدفين فى الورشة، وفى ضوء ما دار فيها من حوارات، وتبادل للآراء والأفكار والخبرات، وبما يعكس واقع فن العيالة فى دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

كما عرض المشاركون فى الورشة جملة من المقترحات لصون تراث العيالة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، من بينها: الترويج لتراث العيالة فى المدارس، ووسائل الإعلام المختلفة - تعزيز جهود الفرق التى تمارس فن العيالة وبخاصة جهودها فى مجال تدريب وتأهيل العناصر الشابة القادرة على حمل هذا التراث فى المستقبل - حصر حملة تراث العيالة (الكنوز البشرية) ومن ثم الاستفادة من خبراتهم ودورهم فى المحافظة عليه، ونشره فى المجتمع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة