إن السعادة لم تُفرض على الناس، ولكن السعادة تصنع بأيادى الناس، بشعورهم وإحساسهم، فباستطاعتك أن تكون سعيداً أو تعيساً "لا قدر الله"، لكن المؤلم على أرض واقعنا، كثيراً من الألم قليلاً من السعادة بيننا.
وأسأل نفسى إلى متى سيظل الوضع هكذا؟ ومن المسئول عن ما يحدث فى بلدنا الحبيبة.
ومتى سنبدأ حياة جديدة، بعد ثورة طحنت الفقراء، الغلابة والمساكين.
إن الإصلاح بين الأفراد والجماعات، مطلوب بكل المقاييس، ولابد من الاستعانة بكل أدوات الخير التى أنزلها علينا ربنا سبحانه وتعالى، كى نستخدمها فيما بيننا، عندما يمرض الإنسان، سوف يشفى يوماً ماً، وإلاّ فى النهاية سوف يكون مكانه عند الله.
هكذا الوطن، بمعنى كل ما يعيب الوطن، لابد من علاجه، والتنازل بعض الشىء عن مطالبنا، حتى يسير الوطن فى طريقه الصحيح، وعليه فإن النفع سوف يعود على الجميع بالخير والحب لكل أبناء وطننا المتألم.
لابد أن نرجع إلى ماضينا حتى نتعلم منه، ومن خلاله يجب أن نمشى على نفس خطى الماضى، وإلاّ سوف ننحرف بطريقة غريبة، جديدة وعجيبة على وطننا.
فلكل مسئول مسئولية كاملة عما يحدث دون استـثـناء أى أحد، وإن المسئولية تقع على عاتق كل مصرى، مشترك أو غير مشترك فى الأحداث الآن.
إن النصيحة والخطابة مطلوبة، وبكل شدة على الملقى والمتلقى فى الوطن، الأب والأم هم مدرسة تربوية تحمل معانى كل الأدب والأخلاق، فيجب عليهما زرع الخير وليس التخريب فى نفوس أولادهم، ولا يبخلون عليهم بالنصح والإرشاد ليلاً نهاراً.
ما هذا الفتى الذى لا يتعدى سن الـ13 عاماً وفى يده حجارة عمياء يقذفها فى وجه رجل الأمن الذى يسهر ليلاً نهاراً على راحته، أو يقذفها على مؤسسة من مؤسسات بلدنا.
فيا آباء وأمهات هذا العصر، علموا أولادكم حب الوطن، علموهم كيف يفيدون ويستفيدون بوطنهم؟، وأن يكونوا صالحين، لو لم يكن منهم القليل المخرب فى هذا الوقت بالذات.
وهيا بنا نرجع إلى الماضى المشرف لكل شخص يعيش على هذه الأرض، ونتعلم من سيدنا الحسن "رضى الله عنه وأرضاه"، عندما تنازل عن الحكم وليس لعلة أو ذلة أو شىء من هذا القبيل، ولكنه تنازل فقط من أجل سفك الدماء التى حرمها الله، وحينذاك تنازل قطعياً عن الإمارة.
المطلوب احتواء الأزمات، وكفى ما يجرى على أرض مصر الطاهرة، المصريون الآن فى احتياج لهدنة، ولو صح التعبير (معاهدة سلام داخلية) أكثر منها خارجية، حتى يقف الوطن على قدميه الملتويان.
المصريون الآن فى احتياج إلى راحة البال، ولم يحدث ذلك، إلا بتجميع الأيادى، والتكاتف، والانتماء والإخلاص لبعضنا أولاً، وأن نصفى الخلافات فيما بيننا.
هيا بنا يا شعب مصر الجميل.. الحنون صاحب العزة والكرامة
هيا بأيديكم أنشروا بينكم الحب والعفه والعفاف، واتركوا ورائكم الخلافات وابدءوا من جديد فى بناء الوطن بكل أرجائه ونواحيه، حتى تسكن قلوبكم راحة البال والطمأنينة بينكم إلى يوم الدين.
مـحـمد شــوارب يكتب: متى يشعر المصريون براحة البال؟
الثلاثاء، 19 مارس 2013 09:33 م
صوره - ارشيفيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة