محمد عليمى يكتب: دعوة للتفاؤل

الثلاثاء، 19 مارس 2013 09:17 ص
محمد عليمى يكتب: دعوة للتفاؤل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاعتداء على الناشط السياسى أحمد دومة بالضرب وصفع صديقته ميرفت كل ذلك يعطى للكثير دافع ودعوة للتشاؤم والخوف من مستقبل الوطن، لما يحدثه بعض الأفراد فى جماعة الإخوان من الاعتداء على الأخير.

ولكن إذا نظرنا إلى تلك الحادثة فلن نجد أنه لم يقم بذلك فقط أفراد جماعة الإخوان وهو ليس دفاعاً عن فعلهم، ولكن إذا عدنا بالماضى فسنجد أنه فى جمعة للثورة شعب يحميها حين تم الاعتداء على الدكتور السيد البدوى عضو جبهة الإنقاذ بالضرب لم يكن هناك أحد من جماعة الإخوان.. ومروراً بالاعتداء على السيد ممدوح الولى نقيب الصحفيين السابق بالضرب أيضاً نجد أن ما وصلنا إليه هو صفعة على مفهوم الحرية فى وطننا.

فالحرية هى فعل ما أريد وقتما أريد دون وضع رأى أى شخص فى الاعتبار ولكن لتطبيقها لابد الالتزام ببعض الشروط التى تنحصر فى ألا أفعل ما يخالف القانون ودون فعل ما يقع تحت طائلة المحرم من الدين ودون الاعتداء على حرمة الآخرين..

تلك هى الحرية.. قس على ذلك كل ما فعلناه فى خلال العامين الماضيين.. سنجد أن هناك الكثير من مارس الحرية دون الالتزام بشروطها فالحرية ليست تعدى.

إن هذا هو مؤشر لتدنى مستوى أخلاق المجتمع الذى نحيا فيه وما وصلنا إِليه من أنحدار أدى إلى سقوطنا إلى ما هو أبعد من القاع.. نعم أبعد منه فَالقاع هو مكان له أحداثيات نستطيع وصفه بها ونستطيع تقويم أنفسنا من خلال تحديد المشكلة وأبعادها ومنبعها ولكنَ مع وصولنا لذاك المكان الذى لا يرى الكثير منه سوى العتمة، ويرى وصلنا إلى أنَ الكثير لا يعترف بوجود مشكلة وأنَ البعض لا يعترف بأنه سبباً لوجود تلك المشكلة فهؤلاء يروا أن مكاننا أصبح بعيداً جداً عن القاع إلى مكانٍ لا يدرى المرءُ فِيه أنهُ متأثر بكل تلك الأحداث.

كل ذلك ودعوتى للتفاؤل إنه لولا حدوث ذلك لما أنكشفت لنا عيوبنا التى لابد أن نبدأ فى علاجها.. ومع مرور الزمن ستظر العيوب ويبقى الرجال هم من يقفوا لمعالجتها وسيموت المتخاذلين الذين سيبذلوا جهدهم كى يبقوا تلك العيوب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة