"أحد أهم رجال الخيمة"، و"منسق العلاقات المصرية الليبية"، وواحد من كبار المسئولين الأمنيين فى النظام الليبى".. هذه هى الألقاب التى تطلق على أحمد قذاف الدم، ابن عم الرئيس السابق " معمر القذافى" المولود لأم مصرية، والذى تمكنت قوات الأمن العام من إلقاء القبض عليه صباح اليوم فى شقته بالزمالك، وبحوزته بندقية آلية وأخرى خرطوش و3 طبنجات.
إلقاء القبض على قذاف الدم الآن رغم طلب المجلس الانتقالى الليبى القبض على المسئولين الليبيين فى مصر والتحقيق معهم من خلال أجهزة الإنتربول منذ 6 شهور، أمر يثير تساؤلات خاصة لأن النائب العام المصرى لديه البلاغات التى تطالب بحصر ممتلكات لحوالى 260 شخصية ليبية فى مصر، والعمل على القبض عليهم وإعادة مستحقاتهم للشعب الليبى.
ووفقا لجمعية الشفافية الليبية التى تقدمت بدعوى لمحكمة القضاء الإدارى لاسترداد الأموال الليبية المهربة.
وتقدر إجمالى الأموال الليبية المهربة إلى الخارج بما لا يقل عن 70 مليار دولار، منهم ما لا يقل عن 30 مليار دولار فى مصر عبارة عن ممتلكات وأموال، ومن هذه الشركات شركة الشرارة لتسويق النفط، وشركة الوطن الخالد للمقاولات والاستثمارات المساهمة، وشركة المستقبل للدعاية والطباعة والإعلام، وشركة أجاويد للإنتاج الفنى والإعلامى، ومصرف الوفاء، ومصرف الأمان.
وكان لقذاف الدم النصيب الأكبر فى حجم الاستثمارات لمسئولين ليبين، ووفقا لتقارير متواترة فقد أنشأ مشاريع تجارية واسعة فى بلغت قيمة الاستثمارات بها فى عام 2011 نحو نصف مليار دولار.
يمتلك قذاف الدم مساحات شاسعة من الأراضى فى الساحل الشمالى ومحافظة مرسى مطروح، إضافة إلى ثلاثة فنادق أحدهما فى مطروح وآخر فى الإسكندرية والثالث فى القاهرة، كما يمتلك عددا من المشروعات الزراعية الكبرى فيلا تقدر قيمتها بمائة مليون جنيه، فى مرسى مطروح.
لا تقتصر ممتلكات الليبيين فى مصر على قذاف الدم ولكن يوجد قائمة تضم ما لا يقل عن 241 مستثمرا، وأسماؤها عرضت من قبل على النائب العام تقدر استثماراتهم بقيمة مالية لا تقل عن 30 مليار دولار.
هذه هى مجمل التقديرات لأموال النظام الليبى فى مصر والتى لا يعرف أحد حتى الآن صحتها من عدمها، مما دفع مراقبين ليبيين للتساؤل حول السبب فى عدم مطالبة المجلس الانتقالى بشكل جدى بإلزام النظام والمقربين منه ممن ما زالوا يقيمون فى مصر، بضرورة توضيح الأمر واسترجاع الأموال.
القبض على أحمد قذاف الدم المولود فى 1952فى محافظة البحيرة لأب ليبى وأم مصرية، ربما يساعد على القبض على بقية المسئولين واسترجاع الأموال الليبية المهربة ولكنه وفقا لمسئولين لن يؤثر على الاستثمارات بقدر ما سيكون، وسيلة لإعادة استثمار الأموال الليبية لأهاليها، خاصة أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تعطى الدول الموقعة عليها الحق فى إرسال طلبات لتجميد ومصادرة الأموال بين الدول الأطراف فيها، وردها إلى الدولة صاحبة الحق فيها.
ويصل عدد الشركات العقارية المطلوب البحث عن أصول لها فى البنوك المصرية 29 شركة فيما بلغت عدد شركات النفط 9 شركات، و10 شركات للاستيراد و3 شركات للنشر والتوزيع وبعض القرى السياحية التى قد تكون أسرة القذافى لها مساهمة بها، من أشهرها شركة أنا يورت للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة الوطن الخالد للمقاولات والاستثمارات المساهمة وشركة LMC للاستشارات الدولية وشركة أفريقيا للتجارة والاستثمار وشركة المستقبل للدعاية والطباعة والإعلام، وشركة أجاويد للإنتاج الفنى والإعلامى المساهمة المشتركة وشركة سيمبول للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة ربج ليبيا للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة شابورجى بالنجى للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة «سى سى سى» وشركة الليبو للتأمين وشركة رامكو للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة النافذة ليبيا للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة الواحة للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة يامات للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة أمساش للمقاولات المساهمة المشتركة وشركة إف إم المساهمة المشتركة وشركة ماركو بولو وشركة أويا للتفتيش والمطابقة وتشاركية الوفاء للخدمات النفطية وشركة سافانا للمقاولات العامة وشركة القرضابية القابضة والشركة الوطنية القابضة والمنظمة العالمية للسلم والإغاثة.
شاهد بالفيديو لحظة القبض على قذاف الدم
موضوعات متعلقة:
◄"التعاون الدولى" يفحص ملفات قذاف الدم تمهيداً لتسليمه للسلطات الليبية
◄فيديو7 ترصد لحظات القبض على “قذاف الدم” بأمر من الإنتربول
◄ضبط 3 طبنجات وبندقية خرطوش بمنزل "قذاف الدم" فى الزمالك
◄بالصور .. قوات الأمن تلقى القبض على "قذاف الدم" فى الزمالك بأمر من الإنتربول
سقوط "أهم رجال الخيمة" فى قبضة الإنتربول.. أحمد قذاف الدم مهندس العلاقات المصرية الليبية ينتظر مصيرا مجهولا فى طرابلس.. ممتلكاته تقدر بنصف مليار دولار.. وواحد من 241 شخصية مطلوبة بأمر ثورة 17 فبراير
الثلاثاء، 19 مارس 2013 03:02 م