تفاصيل مؤتمر "الرد على الأخونة" بحضور وزير الأوقاف.. أحد الأئمة:سأدعو عليك وقت السحر.. "عفيفى": ضم إخوان أو سلفيين للوزارة ليس تهمة.. وسنرفع بدلات الإمام لـ100 جنيه.. ومن يرد نصحنا فليكن بطريقة لائقة

نفى الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، ما يتردد عن "أخونة الوزارة"، مؤكداً فى الوقت نفسه أن ضم إخوان أو سلفيين فى الوزارة "ليس تهمة"، وقال إنه يعمل على تطهير الوزارة من الفساد وإعادة هيكلتها قدر المستطاع، وغير عدداً من اللوائح والخطط التى لم ينظر إليها أحد منذ ما يقرب من 20 عاماً، لأن النظام القديم "تعمد حرق الكفاءات"، على حد قوله.

مؤتمر وزير الأوقاف لم يمر مرور الكرام، حيث نشبت مشادات جانبية فى صفوف الأئمة من مؤيدين ومعارضين عفيفى، وتبادل الجانبان الاتهامات بـ"العمالة"، كما قاطع أحد الأئمة الوزير خلال تعهده بزيادة بدلات الإمام لـ100 جنيه، قائلاً: "يا معالى الوزير، سوف أدعو عليك وقت السحر.. هل قيمة الإمام عندك 100 جنيه".

ودافع الوزير فى كلمته عما يلاحقه من اتهامات بـ"أخونة الأوقاف"، قائلاً: "عندما اهتمت الوزارة بتغيير وتعديل المنظومة التى عملت عليها فى الفترة السابقة، وتم تعيين كفاءات تم اتهامنا بأخونة الوزارة، وزعم البعض أن القيادات لها انتماءات سياسية أخرى، سواء إخوانا أو سلفيين.. لكن انضمام الإخوان أو السلفيين ليس تهمة أو سبة، وهى لا تعكس إلا مجرد خلاف فى الاجتهادات، ولا يوجد ما يمنع تقديم الكفاءات أيا كانت انتماءاتها".

وتابع: "لن يزايد علينا أحد ومن يريد النصح يقدمه لنا بطريقة لائقة، فالعالم كله يسمعنا، وكل مستشارينا يبذلون معنا الكثير، ونقضى الوقت الكثير من أجل تحسين حال الوزارة".

وشدد خلال المؤتمر على محاربته الفساد، موضحاً أنه تم تشكيل فريق عمل للمشاورة والتواصل فيما بين قطاعات الوزارة المختلفة، لأجل إصلاح الوزارة، لأن الفساد موجود، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وأردنا أن نغير هذه المنظومة، ونحاول جاهدين أن نعطى كل ذى حق حقه، ويعود النفع على الجميع.

"مراعاة لوجه الله"، بهذه العبارة علق الدكتور صلاح سلطان، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على التعيينات التى تتم فى الوزارة، وقال: "نراعى وجه الله تعالى فى التعيينات، وما دون ذلك خيانة لله ورسوله". وتابع: "نقلنا كل مطالب الأئمة للرئيس مرسى، ونحاول وقف التعدى على أرض الأوقاف"، مشيراً إلى أن لقاء جمع بينه وبين وزراء الأوقاف والاستثمار، والتنمية المحلية أمس الأول، لبحث كيفية استثمار أموال الأوقاف، ليكون الإمام "عزيزاً" على حد قوله، وتحسين الدخول.

وأضاف سلطان: "لا يمكن لمشكلة أن تحل فى يوم وليلة فى ظل الفساد الممتد فى كل مكان، لو لم يكن فى هذه الفترة من إنجاز إلا غلق حنفيات الفساد لكفى هذا الإنجاز". وتابع: "جار بحث تقنين أراضى الأوقاف المنهوبة والتى تصل فى الإسكندرية وحدها إلى 50 مليار جنيه مبدئيا، وتقييم هذه الأرض من خلال شركة مستقلة، على أن تمنح الحكومة وزارة الأوقاف أرضا بديلة والتفاهم مع من استولوا على الأرض"، مؤكدا أن القرار فى الوزارة يسير فى الاتجاه الصحيح، وأن من يعملون بالوزارة يعملون لوجه الله ليل نهار.

وأكمل سلطان: "نحن بخير، وهذه رسالة أمل مفعمة من الرؤية المستقبلية التى نراها، ولو كانت وزارة الأوقاف ليست بخير لما كانت الشجرة مثمرة، فالهجوم الذى تتعرض له الوزارة بسبب الإنجازات التى تشهدها الوزارة".

وأضاف سلطان، لـ"الدعاة": "كونوا كالشجر الذى رمى بالحجر أسقط الثمر، وكظموا الغيظ، واحرصوا على عدم الانفعال"، واستشهد ببيت شعر، قائلاً: "ولقد مررت على اللئيم يسبنى فمضيت ثم قلت لا يعنينى". وأشار إلى أن الحديث عن الأخونة حمى تستشرى، مبدياً أسفه أن يتحول المسجد إلى ساحة صراع، وأن رواده يضعون من يريدون ويمنعون من يريدون.

واستطرد: "نحن نسعى للحفاظ على كرامة الأئمة.. كرامة الإمام من كرمتنا، والشيخ المحلاوى عندما تعرض لمكروه ذهب إليه 8 من قيادات الوزارة، واتصلنا بالداخلية والمخابرات والرئاسة، وذهبنا إليه ولم نحلها من القاهرة، وعقدنا له مؤتمرا على البحر".

وشدد "سلطان" على أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لا يصرف تذاكر سفر له خلال تجولاته خارج وداخل مصر، وأن السيارة المخصصة له كانت معطلة، وهى موديل 92، وأصلحت ليتنقل بها، مؤكدا على أن الوزارة لا تدفع تنقلات قياداتها فى الخارج والداخل.

واختتم سلطان كلمته بالمؤتمر، قائلاً: "يعلم الله أننا نعمل لوجهه، وأن غاية ما نتمناه بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية هو تمكين الشباب، كما أننا نسعى لإعادة هيكلة المجلس، ولا نألو جهدا لأننا سنقف بين يدى الله عز وجل".