قالت أسماء عبد الحميد مستشارة قطاع الشرطة الدنماركى إن قطاع الشرطة بالدنمارك بدأ فى إجراء حوارات مجتمعية مع المجتمعات المحلية بهدف تقليل نسب الجرائم بالدولة، مؤكدة أن التجربة التى تعتمدها الشرطة تستهدف تغيير صورة قطاع الشرطة لدى المواطنين لتحقيق التكامل فى تحقيق المنظومة الأمنية والمجتمعية.
جاء ذلك فى كلمتها اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع عدد من رجال الدين والباحثين بدول (لبنان، وسوريا، ومصر) بقاعة "فارتوف" بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
وأشارت أسماء إلى مصطلح "رأس المال المجتمعى" الذى يعتمد عليه قطاع الشرطة التابع لوزارة العدل فى بناء المجتمع الدنماركى وتحقيق التواصل مع كافة المواطنين واحتياجاتهم المختلفة؛ وخاصة المواطنين من أصول غير دنماركية.
وأضافت أن منظومة الحوار التى تنظمها الشرطة تذهب إلى المواطنين بمنازلهم وأماكن تجمعهم بهدف بدء الحوار من جانبها، مع الأقليات العرقية من منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الدول بهدف إحداث الاندماج الكامل للمواطنين فى المجتمع.
وتعد أسماء عبد الحميد أول مستشارة من أصول عربية لقطاع الشرطة؛ وهى دنماركية من أصل فلسطينى تبلغ من العمر 31 عاما، فضلا عن عملها كأول مقدمة برامج تلفزيونية ترتدى الحجاب.وألمحت أسماء إلى أن الشرطة تولى أهمية خاصة لمشروع الحوار الذى تتبناه مع المواطنين بهدف مناقشتهم فى المشاكل التى يتعرضون لها خلال الحياة العامة؛ كإجراء استباقى يمنع من وقوع الجرائم ويقلل معدلات الجريمة.
عقد اللقاء على هامش مؤتمر تنظمه عدد من المؤسسات بهدف الحوار بين الأديان لتحقيق التكامل والمشاركة السياسية ويشارك به مشاركون من 3 دول عربية (مصر، ولبنان، وسوريا) بالإضافة إلى الدولة المضيفة الدنمارك.