الخضر حسيب الخضر يكتب: وصفة سحرية للحصول على تعليم فنى ناجح

لم يعد مقبولا أن تظل مدارس وكليات ومعاهد التعليم الفنى تخرج طلبة غير مؤهلين لسوق العمل، والحل بسط ويمكن تطبيقه فورا من العام الدراسى القادم، ويتمثل فى الآتى:

1- أن يبدأ التعليم الفنى من الإعدادية وهذا النظام كان معمولا به ولكنه ألغى، لا ندرى لماذا وكانت هناك الإعدادية الزراعية والإعدادية الصناعية.
2- تبعية هذه المدارس والمعاهد والكليات للوزارات المعنية، فمدارس ومعاهد الصناعة وكليات الهندسة وكافة المدارس الفنية تتبع مباشرة وزارة الصناعة، وتقوم بدورها بتدريبهم فى مختلف المصانع والشركات التابعة لها، ويتولى مهندسوها تقييم الطلاب ووضع الامتحانات العملية والنظرية، وكذلك مدارس التجارة تتبع وزارة التجارة والاقتصاد كل فى تخصصه، والزراعة كذلك.
3- مجموع درجات المواد العملية يحتسب ضمن المجموع الكلى مثله تماما مثل مجموع المواد النظرية.
4- تقام بكل مدرسة أو معهد أوكلية وحدات إنتاجية يعمل بها الطلاب كلا حسب تخصصه، وتحال إليها الأعمال الحكومية وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال بالأمر المباشر نظير أجور توزع على الطلاب، لتشجيعهم فضلا عن قيام طلبة مدارس وكليات الزراعة باستصلاح الأراضى وتوزيعها عليهم بعد التخرج.
5- تساهم مصانع وشركات القطاع الخاص فى تدريب وتعليم الطلبة شأنهم فى ذلك شأن مصانع وشركات القطاع العام.
6- هذا النظام مطبق فعلا فى كليات الطب ومدارس ومعاهد وكليات التمريض، ونراه ناجحا جدا فلماذا لايطبق فى كل أشكال التعليم الفنى.

وهكذا نضمن خريجا فنيا مقبولا فى سوق العمل، سواء فى الداخل والخارج، أما إذا ظللنا نضع رؤوسنا فى الرمال فوزارة التربية والتعليم لن تخرج إلا عاطلين، فهل نبدأ من الآن.