"آخر النهار": استقالة خالد صلاح من المجلس الأعلى للصحافة.. خبير اقتصادى: القائمون على الاقتصاد فى مصر "مغيبون".. حمزاوى: مصر تقترب من الـ"لا حكم" والمؤسسات تنهار
متابعة سمير حسنى
أعلن الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع" استقالته من المجلس الأعلى للصحافة على الهواء مباشرة احتجاجا على الاعتداء على الصحفيين وعلى تقاعس المجلس الأعلى للصحافة عن مساندة الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.
ومن المقرر أن يتقدم رئيس تحرير "اليوم السابع" باستقالته رسميا إلى المجلس الأعلى للصحافة اليوم الثلاثاء.
اتهم الخبير الاقتصادى صلاح جودة، القائمين على القرارات الاقتصادية فى البلاد بأنهم محدودى الأفق والأهمية، واصفًا إياهم بأنهم مغيبون ومحدودو الكفاءة والموهبة، مستدلا على ذلك بقانون زيادة الضرائب ثم الرجوع فى هذا القرار فى أقل من 24 ساعة، مؤكدًا أن البلاد لا تزال تعانى من الآثار السلبية لهذا القانون بالرغم من عدم تطبيقه.
وأضاف جودة، أن رئيس بعثة صندوق النقد الدولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسعود أحمد، أكد لرئيس الوزراء أن أعضاء الصندوق لن يوافقوا على القرض التى طلبته مصر، لأنهم غير واثقين من الأداء الاقتصادى.
وشدد الخبير الاقتصادى أن الحكومة الحالية لا تدرك أن الاقتصاد المصرى دخل مرحلة "النفق المظلم"، منتقدًا تخبط الحكومة فى القرارات ذات الصلة.
أكد اللواء محمود خلف، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن ملابس القوات المسلحة سيتم تغييرها لملابس جديدة، وذلك بعد أن تم العثور على كميات كبيرة من الأقمشة الخاصة بالقوات المسلحة وكانت فى طريقها إلى غزة عبر الأنفاق.
وكشف "خلف" فى مداخلة هاتفية، أن هذه الأفعال تكشف نوايا خبيثة للبعض الذى لا تروقه القوات المسلحة، وذلك بالرغم من تأكيد الأخيرة بعدم التدخل فى الحياة السياسية، مضيفا أن هناك مخططات للوقيعة بين الشعب والجيش.
وأضاف "خلف" أنه فى حالة وجود فوضى عارمة، ستدخل بعض العناصر وهى ترتدى زى القوات المسلحة وتطلق النار على المتظاهرين وتحدث فتنا فى البلاد، وينظر إلى القوات المسلحة بأنها تقتل شعبها.
كما طالب الخبير العسكرى بسرعة الإبلاغ عن الأشخاص الذين يستخدمون هذه الملابس فورًا.
رفض الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية والقيادى بجبهة الإنقاذ المعارضة، بعض الدعوات التى تنادى بعودة الجيش إلى الحياة السياسية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن المجلس العسكرى ارتكب أخطاء كبيرة فى إدارة شئون البلاد خلال عام ونصف، مع وجود انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أثناء إدارته للبلاد.
وأضاف "حمزاوى" خلال حواره، أن جبهة الإنقاذ ستتحرك شعبيًا واقتصاديًا وإعلاميًا للضغط على صانع القرار بأن هناك أزمة تواجهها البلاد.
وأكد "حمزاوى" أن مصر تقترب من نقطة خطيرة جدا وهى نقطة الـ"لا حكم"، وهو أن مؤسسات الدولة تتراجع وتنهار متمثلة فى الخروج على القانون، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة لا تمتلك رؤية لإدارة شئون البلاد.
وتابع: "رغم صعوبة الأوضاع إلا أن ما يحدث ليس بغريب، لأن مؤسسات الدولة كانت لا تقوم بواجباتها طوالـ 60 عاماً، وتغيير هذه الأوضاع سيأخذ وقتا طويلا".
أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن مصر مقبلة على أزمات اقتصادية كبيرة بسبب الأوضاع السياسية التى نمر بها حاليًا، والتى تعود إلى فشل النظام الذى لا يستطيع إدارة شئون البلاد.
وأضاف حرب، أن شرعية الأداء لدى النظام "مفقودة"، لأنه لا يلبى المطالب المشروعة وفقا لوظيفته، مضيفًا النظام يكاد يكون فقد شرعيته.
وشدد حرب على أن جماعة الإخوان المسلمين لا تمتلك كوادر أو برنامجا اقتصاديا، موضحا أن هناك سيناريوهات من الممكن أن تحدث خلال الفترة القادمة، وقال إنها تتمثل فى تدخل الجيش فى حالة انهيار الدولة، مضيفًا أن مهمة الجيش هو حماية الأمن القومى المصرى.
"الحياة اليوم": عمرو موسى: الفوضى الموجودة مسئولية الجميع والرئيس يتحمل الجزء الأكبر.. الجيش لن يعود إلى الحياة السياسية مرة أخرى
متابعة أيمن رمضان
الفقرة الرئيسية
"حوار مع عمرو موسى المرشح الرئاسى السابق وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى"
قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة "الإنقاذ"، إنه لابد من ثورة للخروج من المشاكل التى تعيشها مصر فى الوقت الراهن، مشيرا إلى أن مصر تعيش حالة من الفوضى وعلى الرغم من ذلك لا يجب أن نفقد الأمل.
وأوضح موسى، أن الفوضى مسئولية الجميع ولكن الرئيس محمد مرسى يتحمل المسئولية الأساسية، وأن المعارضة لا تعارض من أجل المعارضة ولا تتآمر باسم المعارضة.
وأضاف موسى أن عدم تحقيق ما تسعى إليه المعارضة من توحيد الصف يأتى بسبب حالة الفوضى، والحديث عن عدم منح الرئيس الفرصة غير صحيح على الإطلاق.
وقال موسى أنه لا يعرف المهندس خيرت الشاطر وأضاف قائلاً "لو اتصل بى خيرت الشاطر سأقول له أنت مين أنا ماعرفكش" وسوف أقول له أيضا من يحرك الأمور فى مصر، لافتاً إلى أن المصريين فقدوا الثقة سريعا فى نظام الحكم الحالى، مشدداً على أن جبهة الإنقاذ لا تجرؤ ولا يمكن أن تتحدث عن غرق مصر وكل هذا اتهامات للنيل منها.
وأضاف موسى أن التعامل مع رجال الإعمال على أنهم مجرمون "كلام فارغ"، وأنهم طالبوا بقانون يحميهم ولكن ذلك لم يحدث، مشيرا إلى أن قرارات التحفظ على أموال 21 رجل أعمال وما يحدث مع عائلة ساويرس يجعل رجال الأعمال يفكرون ألف مرة قبل ضخ أموال والعودة لمصر، مؤكداً على أن إنقاذ مصر لن يحدث بالإجراءات التى يتم اتخاذها الآن.
ونفى ما تردد حول تلقيه عرضا لرئاسة الوزراء خلفاً للدكتور قنديل لافتاً أنه تلقى هذا العرض فى وقت تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد ولكن جماعة الإخوان المسلمين اعترضت فلم يحدث، وطالب بتشكيل المجلس الاقتصادى الاجتماعى المنصوص عليه فى الدستور، مؤكدا على عمل أعضاء جبهة الإنقاذ على إبعاد شبح تفكيك الجبهة، قائلاً لا يوجد شىء اسمه انتحار سياسى.
وأضاف موسى استمرار ازدواجية السلطة ستنتهى إلى تحمل جماعة الإخوان المسلمين المسئولية عما يحدث الآن، لافتا إلى أن مطالب البعض بضرورة نزول الجيش نظرا لأنهم فقدوا الثقة فى النظام الحالى، مشيرا إلى أنه الجيش لن يعود للحياة السياسة مرة أخرى.
وأضاف موسى أرجو ألا يصل الحال بمصر إلى حرب أهلية، وأن أفكار المليشيات واللجان مسمومة وأطالب أصحاب هذه الأفكار بالتراجع عنها، لافتا إلى أنه إذا استمر الاضطراب فى إدارة الأمور لن نستطيع حل أى مشكلة وفى حال حدوث اضطرابات مسلحة لن يكون هناك مفر من مطالبة الجيش بالنزول مشدداً على أن حسن إدارة الأمور قادرة على حل مشاكل مصر.
وأشار موسى إلى أن التساؤلات زادت فى عواصم العالم الكبرى عن مدى كفاءة النظام الحاكم بمصر كون العالم كله يخشى على مصر عما يحدث الآن نظراً لأن سقوط مصر يعنى اضطرابات فى كل المنطقة، لافتا إلى أن أمريكا تدعم نظاما إسلاميا لأنه جاء عبر صندوق انتخابى، وقال إن وزير الخارجية الأمريكى سألنى فى لقاء استمر 45 دقيقة أثناء زيارته إلى مصر عن الوضع الاقتصادى لمصر وأسباب مقاطعتنا للانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة