أحزاب المعارضة الأردنية ترفض زيارة أوباما للمنطقة

رفضت أحزاب المعارضة الأردنية زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المنطقة والتى ستبدأ غدا الأربعاء، وتشمل كلا من إسرائيل وفلسطين والأردن، وقالت "إن هذه الزيارة غير مرحب بها".

وقالت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية فى بيان لها اليوم الثلاثاء، إن زيارة أوباما غير مرحب بها لانحياز الإدارات الأمريكية والإدارة الحالية الكامل إلى كيان العدو الصهيونى والعمل على توفير الأمن لهذا الكيان الذى يحتل أرض فلسطين العربية وأراض عربية أخرى فى سوريا ولبنان، بالإضافة إلى السياسات والمشاريع الأمريكية الخاصة بالمنطقة وثرواتها والتى تهدف إلى السيطرة عليها وعلى مقدراتها وثرواتها.

وحذرت اللجنة من خطورة قيام الرئيس الأمريكى بزيارة القدس المحتلة، نظرا لما تمثله هذه الزيارة فى حال إقدامه عليها من اعتراف بالاحتلال الصهيونى والقبول بالمخطط الصهيونى الذى يستهدف تهويد المدينة العربية المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها واعتبارها عاصمة لكيانه.

ورأت أن زيارة الرئيس الأمريكى وما تحمله من مشاريع سياسية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة ومشاريع أخرى تستهدف المنطقة تشكل خطورة كبيرة على امتنا مما يجعل الأحزاب تحذر من التماهى مع مثل هذه المشاريع والسياسات.

ودعت اللجنة الحكومة الأردنية إلى عدم انخراط الأردن فى محاور إقليمية لما لها من تداعيات خطرة على أمن الوطن.

من ناحية أخرى، قالت اللجنة إن على أبناء الشعب الفلسطينى بكل مكوناته التوجه الجاد والمخلص والعاجل نحو بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة إلى مواجهة المشاريع الأمريكية والاحتلال الصهيونى للأرض الفلسطينية واغتصاب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وحيت اللجنة صمود الأسرى الفلسطينيين فى السجون والمعتقلات الصهيونية، مطالبة كل القوى العربية والدولية بضرورة العمل على تحريرهم من القبضة الصهيونية. وتضم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية حزب جبهة العمل الإسلامى (الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى الأردن)، والوحدة الشعبية، والشعب الديمقراطى، والبعث العربى الاشتراكى، والشيوعى، والبعث العربى التقدمى، والحركة القومية للديمقراطية المباشرة.