هل عاد الوضع على ما كان عليه؟
الجماعة التى عملت ولسنوات فى الخفاء على التصفيق والتهليل للسلطة المخلوعة، هى الآن بلسم الشعب المصرى.. فلقد قامت الثورة حتى تزيل نظاما فاسدا، والآن النظام أعمى للأسف الشديد.
هل لهذه الدرجة اختلطت الأمور علينا، تحت فى عهد جديد وكأن شيئا لم يكن، لم يعتبر سوى الأسماء فقط اليوم لم تجد سالى طالبة الثانوية من ينصفها فى حين أننا فى دولة العدل والدستور، الذى هو أعظم دستور؟
كان لا بد أن تتعلم وزارة التربية والتعليم من أخطائها الفادحة قبل وبعد الثورة ولكنها وفعلتها الأخيرة مع الطالبة قد حان ميعاد الباص.
خلعنا مبارك حتى نصفق لمرسى:
لا وألف لا إنها الحرية التى قتل من أجلها شهداء مصر، ومن أجلها كتبت سالى قصيدتها ورتبت أبياتها حتى يخرج فى صباح يوم جديد ومشرق وتقول ما نظمته وتعبت فى تأليفه على مسمع المدرسة التابعة إليها فقط فى الإذاعة المدرسية لتلاقى مصيرا لم يكن فى الحسبان لتجد تعسفا شديدا من قبل المدرسين الإخوان ومديرة المدرسة، والتى وسوس فى أذنها أحدهم، هى وزميلتها.
هل لى بسؤال ملح؟
ماذا يا سالى إن قلتيها فى التلفاز وعلى مسمع من إخوان الدولة جميعًا "هجيبلك عيش وحلاوة بس أحسن من بتاعت مدرستك".
فى مثل هذه السن، من العنفوان والتعبير عن الرأى تقابل بالاعتداءات وأثر هذا على النفس والعقل وما فعلته سالى تستحق عليه التقدير والتشجيع.
هل كانت الجماعة تتنازل عن السلطة والسيطرة؟ وعندما وصلت إلى عرش مصر وأخونة الدولة ما زالت تبحث فى أذنها وبين صفوف الشعب عن الأخونة وبمعنى أدق تعميم الأخونة فى أرجاء الدولة، وكل من لم يتأخون يتم أخونته رغم أنفه وهذه ليست طريق لأخونة الدولة من يريد أن يعمم وجهة نظره على الجميع من يقهر الشباب ويكبت طاقتهم وكلماتهم وحتى أقل القليل لديهم مرض نفسى.. وأقول إننا كما قمنا بثورة سوف نقول بأخرى ورئاسة مصر ليس بالأمر الهين أو السهل فالأوضاع العارمة التى تملأ الأركان ليست بسبب الشعب المصرى ولكنها المؤامرة من جميع الجهات وأكبر دليل على ذلك هو ما يتم على الساحة الآن من ضرب وسحل وما تفعله الداخلية.
لمتابعة المزيد من أخبار كايرو دار.. أضغط هنا
"آلاء" التى انتقدت "مبارك" تكتب لـ"كايرو دار": عيش وحلاوة
الثلاثاء، 19 مارس 2013 05:57 م
حسني مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة