هيثم: الخفير نصب على فحكمت عليه بالإعدام وشنقته

الإثنين، 18 مارس 2013 03:22 ص
هيثم: الخفير نصب على فحكمت عليه بالإعدام  وشنقته المتهم مع محرر اليوم السابع
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ليه الواحد لما يقتل أحلامك ويموت حاجات حلوة جواك وتيجى أنت تقتله تبقى أنت الجانى وهو الضحية البريئة..حلمت أسافر وأسيب البلد وأشتغل وابنى مستقبلى بره فأخد فلوسى عشان يسفرنى وضيعها وضيعنى وقتلت كل أحلامى فقتلته هى دى الحكاية باختصار.." كانت هذه الكلمات للمتهم بقتل خفير فى مدينة السادس من أكتوبر.

وأضاف المتهم "هيثم.ح.ز" ذات الـ29 سنة، طويل القامة: أتيت من محافظة المنيا للعمل فى "المعمار" بأكتوبر ثم عملت مكان فرش لبيع الشاى للعمال والخفراء بالمنطقة، وتعرفت على خفير من أسيوط ـ بلدياتى صعيدى زى ـ حيث كان يحرس فيلا تحت الإنشاء بمنطقة الفيلات التى يقطنها الوزراء والشخصيات الشهيرة بمدينة السادس من أكتوبر.

كنت أخلص بيع الشاى وأسهر بالليل مع الخفير ـ الكلام للمتهم ـ وكنت أشكو إليه همومى ومعاناتى "زى أى شاب مش لاقى شغل" وقلت له: "عايز أجوزك بقى دا اللى فى سنى معاه عيل واثنين" واقترح على أن أترك أكتوبر وأسافر للخارج للعمل فى أى دولة عربية لجمع مزيد من الأموال بطريقة سريعة حتى أتمكن من الزواج، واختصر سنوات من الشقاء.
ذهبت إلى مكان نومى أفكر طويلا فيما قاله الرجل واقتنعت تماما بكلامه ولكننى وجدت مشكلة تكمن فى أننى لا أعرف أحد بالخارج أسافر إليه للعمل عنده، الا أن الخفير أكد لى أنه يمتلك الحلول وأنه يعرف أشخاص كثيرون فى ليبيا ويحتاجون إلى عمال بالفعل بأجر يومى كبير، لكن الأمر يتطلب بعد الأموال كنفقات للسفر وهدايا للأشخاص القائمين على استقباله هناك بـ"ليبيا".

كنت أعمل ليلا نهار و"استلفت من طوب الأرض" حتى جمعت المبلغ المطلوب منى ـ 6 آلاف جنيه ـ لإعطائهم للخفير لسرعة إتمام عملية السفر ـ الكلام لـ هيثم ـ لكنه أكد أنه يحتاج إلى مبلغ 500 جنيه آخرون لكى يعيطهم لأشخاص يطلق عليهم "أولاد على" حتى يسمحون لى بالعبور إلى الأراضى الليبية، ولم أستطيع أن أجمع سوى 400 جنيه منهم أعطيتهم للخفير، ومرت الأيام ولم يوف بوعوده ويتحجج بأنه يتبقى من المبلغ 100 جنيه، وأن السفر مرهون بسداد هذا المبلغ، توسلت اليه أن يتركنى أسافر وسأرسلهم له فى القريب العاجل إلا أنه رفض، وأيقنت أنه استولى على "الفلوس" لنفسه وأن هناك مؤامرة ضدى وأنه استغل حاجتى للسفر ونصب على، فطلب منه أن يرد إلى جميع المبالغ لكنه ما طلنى وكان يحدد لى مواعيد لرد الأموال دون أن يفى بكلامه.

ضاعت الأموال وذهبت الأحلام فى مهب الريح، وأدركت أن مشروع الزواج لا يرقى أن يكون سوى أحلام بداخلى، واصطدمت بالواقع الأليم، وعندها شعرت بأن كل شىء قد مات بداخلى، وبينما لحظات اليأس والإحباط تسيطر على عقلى وفكرى، وجدت نفسى أتسلل إلى مكان وجود الخفير، وقلت له: هترجع لى فلوسى ولا أموتك" فلم يعبأ بكلامى وتهكم منى، وعندما اقتربت منه أمسك بـ"ماسورة" حديد وضربنى بها على ظهرى فحاولت أن أسيطر عليه إلا أنه استل سكين، وأشهرها فى وجهى، وقال لى:"لو قربت منى هاموتك ومالكش عندى فلوس"، وحاولت أن أخطفها منه لكنه أصابنى بها فى يدى.

أيقنت أن أحلامى ماتت على يد هذا الرجل وربما يموت جسدى بسكينه أيضا فقررت الانتقام مهما كلفنى الأمر، حيث نجحت فى اختطاف "ماسورة الحديد من يده وضربته بها ففقد توازنه وسقط على الأرض، وأنهلت عليه ضربا حتى أغشى عليه، وجلست أفكر لعدة دقائق ثم نصبت نفسى قاضيا وحكمت عليه بالإعدام شنقا، بسبب ما فعله معى ثم تقمصت دور "عشماوى" وأحضرت حبلا وطوقت عنقه ثم شنقته وألقيت بالجثة فى وسط الفيلا التى تحت الإنشاء وهربت.

وتابع "هيثم": مش عارف ليه الناس بتنظر له على أنه ضحية وأنا القاتل، فإذا كنت قد قتلته مرة واحدة فقد قتلنى عدة مرات عندما قتل الأمل داخلى عندما ذبح أحلامى وأعدم مشروع زواجى ثم قتل جسدى بسكينه، وأضاف المتهم: أنه يطلب أن يتم معاملته بروح القانون وليس القانون ذاته.

كان اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة تلقى إخطارا من العميد خالد أبو الفتوح مأمور قسم أول أكتوبر بالعثور على جثة خفير مشنوقا، فانتقل المقدم أحمد نجم رئيس المباحث إلى مكان الواقعة وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة بائع شاى وتم إعداد الأكمنة بقيادة الرائد محمد ربيع ومحمد عتلم وابرهيم حسن وعمرو إيهاب معاونو المباحث والقبض على المتهم الذى اعترف أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميدين مجدى عبد العال وحسام فوزى بقطاع أكتوبر بارتكابه للواقعة، فأحاله اللواء محمد الشرقاوى مدير المباحث للنيابة لمباشرة التحقيقات.













مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

المدينه الفاضله

عدد الردود 0

بواسطة:

lمحمدحسنى

بنزين +جاز

احل حاجه شغل التومين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة