أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى اليوم الاثنين، أن الإرادة الوطنية ستفشل مؤامرات إحداث فتنة طائفية ومذهبية، غداة اعتداء شبان شيعة على أربعة مشايخ فى منطقتين تسكنهما أغلبية شيعية، الأمر الذى زاد التوتر فى عدد من المناطق اللبنانية، حيث قطع بعض الشبان الغاضبون طرق فى بيروت وصيدا والبقاع استنكارا للحادثتين.
وقال مصدر رسمى إن ميقاتى أكد "أن الفتنة الطائفية والمذهبية التى يسعى البعض لإحداثها لن تمر، لأن هناك إرادة وطنية جامعة بحماية لبنان وإفشال المؤامرات التى يعمل البعض على حبكها".
وأضاف ميقاتى أن "ما حصل ليل أمس يؤكد مجدداً ضرورة أن تعمد كل الأطراف فى لبنان إلى وقف الشحن والخطابات الانفعالية بدل محاولة التنصل من المسئولية الجماعية فى حماية البلد ورمى التهم جزافاً على الحكومة". وتابع: "لقد كنا ولا نزال نعتبر أن الأوضاع الخطيرة فى المنطقة وتداعياتها الحالية والمحتملة على لبنان لا يمكن مواجهتها إلا بتلاقى جميع الأطراف مجدداً على طاولة حوار، من دون شروط، لسحب فتيل التفجير من الشارع، ومنع محاولات العبث بالأمن الوطنى والاستقرار فى البلد".
وأكد "لا يمكن فى أى حال من الأحوال أن يتنصل أى طرف من مسئولية وصول الاحتقان فى الشارع إلى ما وصل إليه، فجميع الأطراف سواء كانت موالية أم معارضة عليها مسئولية أساسية فى ضبط الشارع وعدم جر مناصريها إلى مواقف انفعالية لا تحمد عقباها"، مشيرا إلى أن "الأكثرية الساحقة من اللبنانيين خائفة من تكرار تجارب الماضى الأليم وتناشدنا جميعاً التوحد لحماية البلد ومواطنيه".
وأدان "حزب الله" و"حركة أمل" فى بيان الاعتداءين، معتبرين أنهما يأتيان ضمن محاولات "إثارة الفتنة". كما أدانها الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، وتمكنت دورية من الجيش اللبنانى من توقيف خمسة أشخاص من المتورطين فى الاعتداء.
"ميقاتى" يراهن على الإرادة الوطنية فى مواجهة مؤامرات إحداث فتنة طائفية
الإثنين، 18 مارس 2013 02:42 م
نجيب ميقاتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة