هل القيادة التى تتولى أمر البلاد جادة حقا فى السعى لإعادة بناء مؤسسات الدولة أم ما نراه هو غير ذلك وهو تفكيك لهذه المؤسسات هذا سؤال يطرح نفسه بقوة مع ظهور دعوات غريبة سواء كانت هذه الدعوات حقيقية أم مجرد بالونات اختبار. فالمجتمع يمر بأزمات كثيرة كل أزمة جديرة بالكتابة والتحليل حولها ولكن ما جدوى الكتابة والتفكير والتحليل طالما لم يغير من الأمر شىء. القيادة لا ترى ولا تسمع ولا تضع فى اعتبارها أى رأى آخر حتى ولو كان هذا الرأى صائبا ويطرح فكرة جديرة بالاحترام والتطبيق لكى تساهم فى حل هذه المشكلة فهناك الخبراء والمختصين والمفكرين وذوى العقول الراجحة الوطنية نراها فى جميع القنوات التليفزيونية الخاصة والعامة بل والإذاعة والصحف والمجلات تناقش وتضع حلول جديرة بالإحترام لحل مشاكل مصر كل فى تخصصه إلا أن القيادة السياسية غير عائبة بهذه الأفكار حتى ولو كانت حقيقية وقابلة للتكاليف. لماذا لم توضع آلية لمتابعة هذه الاقتراحات والحلول والعمل على الاختيار الأفضل منها وتطبيقة طالما كان فيه الحل. فنأمل بأن توضع هذه الأفكار موضع الاعتبار وأن يكون هناك جهاز خاص لرصد هذه الأفكار ووضعها أمام المسئولين التنفيذيين وأصحاب القرار للمساعدة فى وضع الحلول للمشاكل التى تعانيها الناس فى مصر وعلى رأس الأولويات التى يجب أن توضع لها الحلول قريبا جدا وهو منظومة رغيف الخبز الذى وعد به رئيس الجمهورية ووضعه ضمن أهم خمس مشكلات سوف تحل نهائيا خلال المائة يوم الأولى للحكم وهى (الأمن- النظافة- الوقود- العيش- المرور) ومرت 206 أيام من حكم الرئيس مرسى وما زالت المشكلات الخمس التى وعد بحلها فى برنامج المائة يوم الأولى قائمة بل وتزداد تفاقما كل يوم بل وكل ساعة فكل يوم يمر تتضاعف معاناة المواطن العادى من هذه المشكلات الخمس التى اختار الرئيس أن يبدأ حكمه إقنناعا منه بأنها تمثل صلب الحياة اليومية للشعب ومن وقت الوعد بهذه الحلول وحتى اليوم قد أضيفت للمواطن مشكلات جديدة بل وانتشرت الفوضى والاشتباكات اليومية فى كافة الميادين والشوارع من جنوب البلاد إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها وسقوط قتلى ومصابين بالمئات وقطع طرق ومهاجمة المنشآت العامة والخاصة والخطف والسرقة والاغتصاب وكل أشكال الإجرام التى سمعنا عنها والتى لم نسمع عنها من قبل.
إن المواطن البسيط هو الذى يعانى من هذه المشكلات وليس أبناء الطبقة الراقية وإلى اليوم لا نجد حلاً مقنعاً لهذه المشكلات مما جعل المواطن البسيط يفقد الأمل فى الغد وفى الحكومة والقيادة ويكثر همه ليلاً ونهاراً لعدم إيجاد رغيف الخبز الذى احتارت الوزارات المتعاقبة من وضع آلية ثابتة وعادلة لأن يحصل المواطن البسيط على أبسط شىء من حقوقه وهو رغيف عيش صالح للاستخدام الآدمى. فإذا ما كان ذلك مستطيع فإنه يعطى انطباعا عند المواطن طمأنينة على المستقبل المجهول المظلم.
وفى النهاية نأمل سرعة حل هذه الأزمات وعدم اتباع سياسة رد الفعل ولا نفكر فى حلول إلا بعد حدوث الأزمات ووقوع الضحايا. وهل عدد الضحايا غير كاف لأن تحل مشكلة رغيف العيش والسولار وغيرها؟
نتمنى لمصر الخير والعزة والرفعة دائماً.
منصور غمرى أبوخشبة يكتب: الدولة داخل غرفة الإنعاش
الإثنين، 18 مارس 2013 10:46 م
صوره - ارشيفيه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Lamis
مفيش فايدة
مفيش فايدة
هما مش عاوزينها تعمر اصلا