تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا وصحة المرضى للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة باستخدام الأدوية والمستحضرات الصيدلية وممارسة العادات اليومية المختلفة، والتى تعتبره خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، مستعينين بأفضل الأطباء المتخصصين والمواقع الطبية الموثوقة والذين حرصوا على أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو "كارت أحمر" فى بعض الأحيان، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعض من أهم هذه التحذيرات والتى تتعلق بالنوبتجيات الليلية وتأثيرها على السيدات.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من الوكالة الدولية لبحوث السرطان عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن النوبتجيات الليلية وأحد المخاطر الصحية الكبيرة التى قد تحدثها على السيدات.
وأشارت الدراسة التى شملت حوالى 1100 من السيدات المصابات بسرطان المبيض، تتراوح اعمارهم ما بين 35 و74 عام إلى أن السيدات اللاتى اعتدن على قضاء النوبتجيات الليلية خلال العمل لفترة تتراوح ما بين عامين ونصف وثلاث أعوام ونصف العام ارتفعت فرص إصابتهن بسرطان المبيض، بنسبة 26% مقارنة بالسيدات اللاتى لم يسبق لهم قضاء النوبتجيات الليلية.
ووصلت فرص الإصابة بسرطان المبيض الخطير إلى نسبة 24%، بينما ارتفعت فرص الإصابة بالمراحل الاولية بالمرض بنسبة 49%، وظهر المرض بشكل محلحوظ بين النساء أكبر من 50 عاماً ممن سبق لهم قضاء النوبتجيات الليلية.
وفسر الباحثون هذه النتائج مشيرين إلى أن النساء اللاتى يقضين النوبتجيات الليلية يفتقدن لإفراز هرمون الميلاتونين، أحد الهرمونات الهامة التى تنتج بشكل طبيعى خلال الليل وفى الظلام ويتم تثبيطها بواسطة النوم فى النهار والضياء.
ويتحكم هذا الهرمون أيضاً فى تنظيم الهرمونات الجنسية وبالأخص الإستروجين والتى تؤدى حال حدوث خلل بها إلى رفع فرص الإصابة بالسرطان، وكما أن الميلاتونين يحفز إنتاج مضادات الأكسدة التى تقى من الأمراض ويحارب أيضاً الجذور الحرة الضارة الناتجة عن عمليات أيض الخلية، ولذلك فإن قضاء النوبتجيات الليلية يؤدى لنقص إفرازه ويحفز الإصابة بسرطان الثدى وترتفع فرص الإصابة بسرطان الثدي.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Occupational and Environmental Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الرابع عشر من شهر مارس الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة